عادت طبول الحرب لتقرع من جديد في ليبيا رغم الهدوء الحذر، الذي يميز الوضع على الجبهات، حيث أكد الجيش الليبي أنه أتم الجاهزية، لأي طارئ أو معركة مع أي كان، ولن ترهبه أي قوات خارجية، وأن لديها كل الأسلحة والتجهيزات للقتال بكل حرفية في كامل الأراضي الليبية.
وأكدت مصادر لـ«البيان»، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية وضعت كل قواتها في حالة تأهب قصوى، وأوضحت أن قيادتي الجيشين الليبي والمصري دخلتا مرحلة التنسيق الكامل، لمواجهة أي عدوان تركي محتمل على منطقة الخط الأحمر سرت- الجفرة، وأنه تم التوافق على إحداث غرفة عمليات مشتركة وفتح خط اتصال دائم بين الطرفين.
وعلى الاستعداد المشترك الكامل لمواجهة أي تحدّ من قبل العدو، ورفض ما يتم الترويج له حالياً من تحويل سرت والجفرة ومنطقة الهلال النفطي إلى منطقة منزوعة السلاح.
يأتي هذا في وقت جددت القبائل الليبية دعوتها لمصر للتدخل العسكري شرقي البلاد في حال اقتحام مدينة سرت من قبل الميليشيات ومرتزقة الرئيس التركي أردوغان.
إلى ذلك، بعد الاتفاقات البحرية والعسكرية، أبرمت تركيا وحكومة فايز السراج اتفاقاً جديداً سيدر على أنقرة نحو 35 مليار دولار، فيما يبدو أنه ثمن دعم السراج في ليبيا. وذكر موقع «أحوال» المتخصص في الشؤون التركية، أمس، أن الاتفاق التجاري الذي أبرم في الـ13 أغسطس الجاري، سيفتح أبواب الدولة الغنية بالنفط أمام المقاولين الأتراك.