دعا معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إلى أن تأخذ العدالة مجراها بحق قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وطالبت الأمم المتحدة باحترام قرار المحكمة، فيما رحبت واشنطن بقرار الحكم.
وفي صفحته على موقع «تويتر» غرد معالي الدكتور قرقاش، قائلاً: «رفيق الحريري، رحمه الله، كان علامة بارزة في تاريخ لبنان الحديث».
وأضاف: «عرفته شخصياً، ورأيت بصماته على بلاده، فهو بحق رجل دولة استنهض لبنان كما يحب أن يكون، ونفض عنه آثار حروب مدمرة»، وتابع: «واليوم بعد أن حكمت المحكمة الدولية بحكمها ندعو أن تأخذ العدالة مجراها بحق القتلة».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى احترام قرار المحكمة، التي تدعمها الأمم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. وقال غوتيريش: «الحكم في القضية هو انعكاس لالتزام المجتمع الدولي بالعدالة إزاء الجرائم المروعة، التي تم ارتكابها في ذلك اليوم». وأشار الأمين العام إلى «استقلالية ونزاهة المحكمة الخاصة بلبنان»، ودعا الجميع لاحترام قرار المحكمة.
ترحيب أمريكي
وفي واشنطن، رحّبت الولايات المتحدة بإدانة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العضو في حزب الله سليم عياش في جريمة اغتيال الحريري. وجاء في «بيان» لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن «إدانة عياش تسهم في تأكيد ما بات العالم يدركه أكثر فأكثر، وهو أن حزب الله وأعضاءه لا يدافعون عن لبنان كما يدّعون، بل يشكّلون منظمة إرهابية هدفها تنفيذ الأجندة الطائفية الخبيثة لإيران».
وفي ختام محاكمة استمرّت ست سنوات دانت المحكمة الثلاثاء عياش البالغ 56 عاماً «بصفته شريكاً في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجّرة، وقتل رفيق الحريري عمداً، وقتل 21 شخصاً غيره، ومحاولة قتل 226 شخصاً»، هم الجرحى، الذين أصيبوا في الانفجار المروع، الذي وقع في 14 فبراير 2005.
وجاء في قرار المحكمة أن لسوريا وحزب الله «دوافع ربما لاغتيال» الحريري، «لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال».
وتابع بومبيو «على الرغم من أن عيّاش لا يزال طليقاً، يؤكد قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أهمية إحقاق العدالة، ووضع حد للإفلات من العقاب، وهو ما يعد إلزامياً، لضمان الأمن والاستقرار والسيادة في لبنان».