|  آخر تحديث أغسطس 19, 2020 , 20:18 م

دراسة: توقعات زيادة في الأشعة الكونية


دراسة: توقعات زيادة في الأشعة الكونية



 

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال

 

 

أوضح المهندس ماجد ابوزاهرة أنه يعرف الجميع بأن الأشعة الكونية سيئة وهي على وشك أن تزداد سوءًا بحسب نتائج دراسة جديدة نُشرت للتو في مجلة طقس الفضاء.

 

 

توقعت الدراسة إمكانية تسجيل زيادة في الأشعة الكونية بنسبة تصل إلى 75٪، وهذا سيحد من مقدار الوقت الذي يمكن لرواد الفضاء العمل بأمان في الفضاء بين الكواكب.

الأشعة الكونية تأتي من أعماق الفضاء وهي جسيمات نشطة تقذف في جميع الاتجاهات من خلال انفجارات سوبرنوفا وأحداث عنيفة أخرى. لا يمكن لأي قدر من الحماية للمركبات الفضائية أن يوقف الأشعة الكونية الأكثر نشاطًا ، مما يترك رواد الفضاء مكشوفين ما يشكل خطراً عليهم كلما غادروا نظام الأرض والقمر.

بالعودة إلى التسعينيات، كان بإمكان رواد الفضاء السفر عبر الفضاء لما يصل إلى 1000 يوم قبل أن يصلوا إلى حدود السلامة الإشعاعية التي تضعها وكالة ناسا، ولكن ليس بعد الآن، فبحسب الدراسة الجديدة، يمكن للأشعة الكونية أن تحد من الرحلات إلى ما لا يقل عن 290 يومًا لرواد الفضاء الذكور البالغين من العمر 45 عامًا ، و 204 يومًا للإناث.

يرجع السبب في زيادة قوة الأشعة الكونية إلى الشمس، فمن المعروف بأن المجال المغناطيسي للشمس يغلف كامل النظام الشمسي، وعادة ما يحمينا من الأشعة الكونية. ومع ذلك، فقد ضعف هذا الدرع في العقود الأخيرة – نتيجة للحد الأدنى لنشاط الشمس من الدورة الشمسية.

إن النشاط الشمسي ليس كما كان عليه من قبل، في الخمسينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حيث أنتجت الشمس بشكل روتيني حد أقصى حادا لنشاطها مع الكثير من البقع الشمسية ومجالات مغناطيسية شمسية قوية.

تعتقد الدراسة بأن الشمس قد تدخل إلى ما يسمى الحد الأدنى الكبير – وهو انخفاض طويل وبطيء للدورة الشمسية التي تبلغ 11 عامًا ، والتي يمكن أن تكبح عدد البقع الشمسية لعقود، وأشهر مثال على الحد الأدنى الكبير هو (حد موندر الأدنى) في القرن السابع عشر عندما اختفت البقع الشمسية عمليًا لمدة 70 عامًا.

توضح الدراسة بأننا لسنا في (حد موندر الأدنى) ، فالوضع الحالي يشبه إلى حد بعيد (حد دالتون الأدنى) في 1830 – 1790 أو (حد جليسبرج الأدنى) في 1920 – 1890 وخلال هذه الفترات الزمنية أصبحت الدورة الشمسية ضعيفة لكنها لم تختف تمامًا.

لسنوات كان الباحثون يراقبون الأشعة الكونية باستخدام جهاز استشعار على متن المسبار ( لونار ريكونيسيس اوربتر) التابع لوكالة ناسا، والذي يدور حول القمر ، تُظهر البيانات الحديثة أن الأشعة الكونية قد وصلت إلى مستويات عالية جدًا – وهي أعلى مستوياتها منذ إطلاق هذا المسبار في عام 2009.

لقد قام العلماء بعمل توقعات للدورة الشمسية (25) الجديدة بناء على البيانات الأخيرة من جهاز الاستشعار وقد وجدوا بأن الجرعات الإشعاعية من المحتمل أن تتجاوز القيم العالية بنسبة 34٪ بالمقارنة مع (حد جليسبرج الأدنى) إلى 75٪ مقارنة مع (حد دالتون الأدنى).

بالنسبة لرواد الفضاء يطرح تساؤل عن مقدار ما يمكن إنجازه في 200 يوم؟ يمكن للأشعة الكونية أن تحد من الرحلات الفضائية المستقبلية إلى 6 أو 7 أشهر فقط ، وربما تكون أقصر من رحلة المريخ، يمكن أن يكون استكشاف القمر أكثر أمانًا لأن جسم القمر نفسه يمنع الإشعاع. لكن في الفضاء بين الكواكب ، حذر الباحثون بأنه خلال عشر سنوات أو عشرين سنه قادمة قد يكون أكثر خطورة مما كان متوقعًا في السابق.

https://agupubs.onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1029/2019SW002428

الصورة المرفقة : الشمس تصوير م. ماجد ابوزاهرة


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com