|  آخر تحديث أغسطس 18, 2020 , 11:47 ص

العمل الانساني واجب أخلاقي


العمل الانساني واجب أخلاقي



 

 

اليوم العالمي للعمل الإنساني يجمعنا، ليس فقط لرفع الوعي بالعمل في مجال الإغاثة بل أيضاً لدعم بعضنا البعض. إنها أيضًا فرصة لتكريم وتذكر الذين يستجيبون بسرعة مرارًا وتكرارًا في الأزمات، إنهم الأبطال المجهولين.

 

كل عام في 19 أغسطس، يقف المجتمع الإنساني معًا لتكريم أولئك الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الواجب الأخلاقي خدمة المحتاجين، وتسليط الضوء على الجهود الإنسانية العالمية لدعم المتضررين من حالات الطوارئ والأزمات في جميع أنحاء العالم.

 

 

وفي هذه السنة، يحل اليوم العالمي للعمل الإنساني مع تواصل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد – 19 ويتغلب افراد الإغاثة على عقبات وتحديات غير مسبوقة وتقديم المساعدة في أثناء الأزمات الإنسانية.
سيكون احتفالنا بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف. على الرغم من الخوف وغياب الأمن وصعوب الوصول إلى المحتاجين والمخاطر التي تعترضهم في ما يتصل بجائحة كوفيد – 19. هذه السنة كانت جائحة كوفيد – 19 أكبر التحديات التي واجهت العمليات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.

 

 

العمل الإنساني في الإمارات يكتسب تميزه وريادته من عدة سمات، أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من الجهات الرسمية والأهلية وشموليته حيث لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المادية وإنما يمتد أيضا إلى التحرك لمناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها، أنه يمثل بعدًا مهمًا من أبعاد السياسة الخارجية للدولة.
الأبطال الحقيقيين في عالمنا يستحقون منا كثير الإعجاب والإحتفاء بهم، فهم أبطال يتميزون بأخلاق عالية يختارون مد يد المساعدة في أقسى الظروف، ويظهرون قدرات خارقة على المثابرة على الرغم من التحديات والصعاب.

 

 

إن العمل الإنساني هو لغة مشتركة للتراحم بين البشر لا تعرف عرقاً أو ديناً أو هوية، إنه العمل المسؤول وهو الواجب الأخلاقي الذي يجب القيام به، وهو ليس امتيازاً أو ترفاً.

 

 

 

بقلم د. فاطمة الدربي
رئيس مجلس ادارة جمعية الدراسات الانسانية
خبير تسامح


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com