كما تنتصر الإمارات للشعوب المستضعفه من قبل حكام متجبرين او غزاه محتلين او عصابات متمرده في اليمن وليبيا وسوريا وغيرها من البلدان، حققت الإمارات بالأمس الخميس 13 اغسطس 2020 انتصارا جديدا لمصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للعالم عن اتفاق سلام على ينص علي إيقاف خطة الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة.
لم يستطع اي زعيم او قائد في العالم ان يقنع نتنياهو او حكومة اسرائيل بوقف الاستيطان إلى ان تقدم فارس التسامح والسلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، متكفلا بوضع حدا لعملية الاستيطان في الضفة الغربية عبر العمل على مباشرة العلاقات الثنائية بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة في انتصار جديد ايضا للتسامح والسلام العالمي.
ان السلام واعادة الحقوق لن يتحقق بالشعارات التي ينادي بها البعض، بل بالحوار ووضع الامور في نصابها وعبر احترام الاخر وتقدير قوته واقامة علاقات رسمية متوازنه معه بعيدا عن المزايدات والشعارات الفضفاضة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، لقد حان الاوان الى وضع النقاط في مكانها الطبيعي وليس بين السطور كما تعودنا خلال 80 عاما من من التيه والهذيان.
العظماء هم من يصنعون التاريخ ويبادرون بكل جراءة وحكمة الى كسر حلقات السلاسل التي تقيد الشعوب التي تريد ان تتسامح وان تعيش بسلام بعيد عن الحروب والمجاعات والامية والتي تعاني منها معظم شعوب منطقة الشرق الاوسط، انه السلام يا ساده، السلام الذي كنا نحلم به منذ عشرات السنين، ويجب علينا جميعا في جميع دول المنطقة التمسك به ومؤازرة ودعم الاتفاق التاريخي والنصر الكبير للإنسانية التي استطاعت الدبلوماسية الإماراتية تحقيقه.
بقلم الكاتب: نبيل الحريبي الكثيري