أعلنت أرامكس، المزوّد لخدمات النقل والحلول اللوجستية الشاملة اليوم نتائجها المالية للربع الثاني والنصف الأول من العام الجاري. وأظهرت النتائج نمو إيرادات أرامكس خلال الربع الثاني 2020 بنسبة 4 % لتصل إلى 1332 مليون درهم، مقارنةً مع 1279 مليوناً خلال الربع الثاني 2019. ويعود الارتفاع بشكل أساسي إلى النمو القوي في أنشطة التجارة الإلكترونية نتيجة زيادة معدلات التسوق عبر الإنترنت خلال فترة الإغلاق المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19». وارتفعت إيرادات أرامكس خلال النصف الأول 2020 بنسبة 1% لتصل إلى 2528 مليون درهم مقارنةً مع 2512 مليوناً خلال الفترة نفسها من 2019.
وتراجع صافي الأرباح خلال الربع الثاني بنسبة 23% إلى 94.4 مليون درهم مقارنةً مع 123 مليون درهم خلال الربع الثاني 2019. وتأثّر صافي الأرباح سلباً بسبب التكاليف غير المتوقعة التي نتجت عن تداعيات الأزمة العالمية التي فرضتها جائحة «كوفيد 19»، الأمر الذي ألقى بظلاله على هوامش الربحية في قطاعي خدمات النقل السريع الدولي وخدمات الشحن من أرامكس.
ارتفعت تكاليف خدمات النقل السريع المحلي نتيجةً لتوسيع نطاق العمليات في الأسواق الرئيسية التي تتواجد فيها الشركة استجابةً للتزايد المطرد في عدد الشحنات. وفي إطار التزام أرامكس بتوفير الخدمات الأساسية لعملائها بشكل آمن للغاية، شهدت الشركة زيادة في التكاليف المتعلقة بمعدات الحماية الشخصية لموظفيها واتخاذ تدابير الصحة والسلامة الأخرى مثل تعقيم المستودعات ومرافق فرز الطرود وأسطول المركبات. وخلال هذه الفترة، اعتمدت الشركة مجموعة من التدابير لاحتواء التكاليف ومن المتوقع أن تظل بمعظمها قيد التنفيذ خلال النصف الثاني من العام الجاري في ضوء التوقعات باستمرار حالة الضبابية وعدم الاستقرار في السوق والمخاوف بشأن إمكانية حدوث موجات جديدة من جائحة «كوفيد 19». وانخفض صافي الأرباح خلال النصف الأول 2020 بنسبة 30 % ليصل إلى 162 مليون درهم مقارنةً مع 231 مليون درهم خلال النصف الأول 2019.
وقال بشّار عبيد، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكس: «نظراً للظروف الصعبة والمرحلة الاستثنائية التي نعيشها اليوم، نحن سعداء بنتائج الربع الثاني ونفتخر أيضاً بالأداء البطولي الذي قدمه موظفونا والنمو القوي الذي أحرزناه في إجمالي عدد الشحنات ضمن خدمات النقل السريع».
وقال عثمان الجدا، المدير التنفيذي للعمليات بالإنابة والرئيس التنفيذي الإقليمي لشركة أرامكس في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا: «خلال الفترة الأخيرة، تركّزت أولوياتنا على مواجهة الصعوبات وتوفير الحلول بأسلوب فعال ومبتكر يعالج العديد من التحديات التشغيلية وفي الوقت نفسه يساعدنا على إدارة نمو إجمالي عدد الشحنات بنسبة 26% في خدمات النقل السريع المحلي والدولي. بينما بدأنا نشهد عودة ظروف البيئة التشغيلية في بعض الأسواق إلى وضعها الطبيعي لما قبل جائحة كوفيد 19، لا نزال نتبع نهجاً حذراً ونركز على التصدي بكفاءة للتحديات التشغيلية لضمان الحفاظ على مستوى الخدمة الذي عهده عملاؤنا».
وعن توقعات أرامكس للنصف الثاني 2020، قال بشّار عبيد: نحن لم نخرج من الأزمة تماماً بعد ولا يزال هناك الكثير من الضبابية حول فرص تعافي الاقتصاد العالمي، لذلك من السابق لأوانه تحديد أي توجهات أو تغيُّرات واضحة في سلوك المستهلكين. وبالرغم من ذلك، نحن متفائلون بأن نمو التجارة الإلكترونية سيحافظ على وتيرة ارتفاع أعداد الشحنات ونتوقع استمرار النمو القوي في قطاع الرعاية الصحية، وإن كان ذلك بوتيرة بطيئة نوعاً ما. وبناءً على هذه العوامل، سنواصل جهودنا لتوزيع الموارد بغية توسيع نطاق خدمات التوصيل إلى الوجهة النهائية وتحديث بنيتنا التحتية بما في ذلك مستودعاتنا وأسطول مركباتنا.