الأحساء – زهير بن جمعه الغزال

الأشعة التداخلية هي أحد مجالات الطب الحديث و واحدة من أكثر المجالات توسعا في مجال الطب وأدت إلى التحرك الحالي نحو العلاج لكثير من الأمراض بأقل الأضرار مقارنة بالتدخل الجراحي التقليدى.

عن هذا الموضوع تحدثنا مع ضيفنا الدكتور – ابراهيم بن ابوبكر الغانمي
استشاري و استاذ مساعد الاشعة التداخلية و قسطرة الاوعية الدموية
في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر كلية الطب – جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل …

– ما هي الأشعة التداخلية ؟

في الأشعة التداخلية يستخدم الأطباء التصوير الطبي للقيام بالإجراءات الجراحية التداخلية الطفيفة لتشخيص وعلاج العديد من أنواع الحالات المرضية.

تشمل طرق التصوير المستخدمة التنظير الفلوري والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي والموجات فوق الصوتية.

يقوم أخصائيو الأشعة التداخلية بعمل شقوق صغيرة بالجلد لاتتعدى 2 ميلميتر ، و تُستخدم الصور الطبية لتوجيه القساطر والاسلاك الطبية الدقيقة من خلال الأوعية الدموية والشرايين الى اعضاء جسم المريض بالنظر إلى صور الاشعة الطبية المعروضة على شاشات خاصة.

– لماذا الأشعة التداخلية ؟

تقلل الأشعة التداخلية من التكلفة ، ووقت التعافي ، والألم ، والمخاطر على المرضى الذين قد يحتاجون إلى جراحة مفتوحة تقليدية.

وبسبب هذا ، أصبح الاشعة التداخلية الوسيلة الأساسية لعلاج العديد من أنواع الحالات المرضية.

– ماهي بعض تطبيقات الاشعة التداخلية العلاجة ؟

تضييق الشرايين (أمراض الأوعية الدموية الطرفية- القدم السكرية): يعالج أخصائيو الأشعة التداخلية هذا عن طريق استخدام البالونات لتوسيع الشرايين وأحيانًا استخدام الدعامات المعدنية لإبقائها مفتوحة .

تمدد الشرايين (تمدد الأوعية الدموية-تمدد الشريان الاورطي) :

يعالج أخصائيو الأشعة التداخلية هذه عن طريق استخدام دعامات طبية لمنع خطر النزيف .

النزيف : هذه هي أكثر حالات الطوارئ الوعائية التي يعالجها اطباء الاشعة التداخلية .

غالبًا ما يمكن إيقاف النزيف بشكل دائم عن طريق غلق الشريان النازف باستخدام اسلاك طبية دقيقة او صمغ طبي .

كمايقوم اطباء الأشعة التداخلية أيضًا بمنع النزيف أثناء بعض أنواع الجراحة مثل أثناء الولادة القيصرية في المرضى الذين يعانون من خطر مرتفع للنزيف من المشيمة غير الطبيعية (نزيف ما بعد الولادة) وذلك بغلق الشرايين المغذية للرحم باستخدام بالون طبي .

جلطات الدم في الرئة (الانسداد الرئوي) :

يقوم أخصائيو الأشعة التداخلية بإجراء شكلين مختلفين من العلاج ، بوضع مرشحات بالوريد الأجوف السفلي لالتقاط جلطات الدم قبل وصولها إلى الرئة .

عندما يكون هناك انسداد رئوى هائل قد يستخدم أخصائي الأشعة التدخلية أنابيب قسطرة صغيرة لتفتيت جلطة الدم واستعادة تدفق الدم للرئة.

تمدد الأوردة (الدوالي) :

تحدث بشكل شائع في الساقين ولكن يمكن أن تحدث في الحوض أو كيس الصفن(الخصية).

يمكن علاجها عن طريق سد الوريد عن طريق المعالجة الحرارية (الليزر) أو عن طريق استخدام تقنيات مختلفة اخرى لغلق الاوردة المريضة .

الأوردة المسدودة (الجلطة الوريدية في الساق) :

التي يتم علاجها عن طريق حقن الأدوية التي تذيب الجلطة من خلال قسطرة صغيرة تمر في الوريد وكذلك سحب اللجلطات خارج الجسم .

الأورام الليفية الرحمية : يمكن أن يحدث نزيف حيض غزير والام بسبب أورام حميدة تسمى الأورام الليفية والتي يمكن علاجها عن طريق سد الأوعية الدموية المغذية لتلك الاورام الليفية ، مما يؤدي إلى انكماشها و ايقاف النزيف .

تضخم البروستات الحميد :

حيث يودي ذلك الى صعوبة بالتبول و يمكن علاج ذلك بغلق الشرايين المغذية للبروستات باستخدام حبيبات طبية صغيرة واللتي يودي الى انكماش حجم البروستات و تحسن الاعراض المرضية، وكذلك من التطبيقات العلاجة بالاشعة التداخلية والتي تشمل علاج بعض الاورام السرطانية، تصريف مجموعات السوائل أو الصديد في الصدر أو البطن, وضع أنابيب التغذية في المعدة, رأب فقرات العمود الفقري المنهارة.