يُدرك العالم تماماً إن المركز الأول هو الشيء العظيم والكبير والأعلى والأجود وعادةً في المنافسات والمسابقات وعندما يأتي وقت التتويج على المنصة فإن المركز الأول يؤخر حتى نهاية عرض المراكز الأخرى وذلك لإنه الأسمى والأفضل والأجدر في الوقوف في القمة وفي مكانه الأعلى .
“أنا وشعبي نحب المركز الأول”، يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : نحن دولة صغيرة بمساحتها . . عظيمة بشعبها . . قوية بإنجازاتها ولذلك تعلمنا أن نعشق الرقم (1)، بهذا لن يدرك البعض بأن وصولنا إلى الإنجازات ليس هدفنا فيها المراكز الأخرى بل المركز الأول، هذه لغة مسبارية من قلب الأمل تحاكي الفلك فليصرخ من هلك والقافلة تسير نحو المركز الأول الذي سيراه العالم بأسره عند التتويج وعلى منصة المصائر العالمية.
أيها المغرّد !! لم تفشل بل عاود الإعداد لنجاحات قادمة هذه كلمة للمغردين خارج السرب فنحن دولة التسامح والسعادة والطموح ولا نزعل على أحد لإننا نعرف تماماً من أين تؤكل الكتف، وعلى العكس إن كنت صوت مسموع فجعل من يسمعك ويراك يدعوا لمن رباك فلا توجب السلبية لوالديك ، وإن كنت مؤثراً فستشمر هذا التأثير لتشاركنا المجد القادم وكن جزءاً من قصة النجاح وأصعد معنا إلى الكوكب الأحمر لتكن نجمة بيضاء تنير العالم ويكون لك ذكر عند الله عزّ و جلّ .
إذا أستمر السلبي بسلبيتة أو لوضع رقبته تحت سيف المغرض فإن الله عزّ و جلّ قال: (( وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ))، فالتبقى في أودية الجبال والإمارات تصعد إلى صعب المنال و قد أختصر الشاعر أبو قاسم الشابّي حلهم ببيت حيث قال: «ومن لا يُحبّ صعودَ الجبال يَعِش أبدَ الدهرِ بين الحُفر».
مسبار الأمل ليس هو المركز الأول بل ما هو قادم هو الأعظم، وهناك من العباقرة من قال: “إن النجاح هو قمة الإنتقام” فلا وقت لدينا للغضب ولا الخلاف ولا الإنتقاد ولا الردّ ولا الإنتقام، نحن ننتظر الإعلان عن المركز المنتظر وهو المركز الأول والإكتشافات قادمة سوف يبتسم العالم إبتسامة عريضة خجلاً من أسبقية الإنجازات لدولة صغيرة بعزائم عملاقة، ( أنا وشعبي نحب المركز الأول ).
والآن مع المركز الأول .. دولة الإمارات العربية المتحدة.
لكم التحية .. ودمتم سالمين
المستشار / د . عبدالله سعيد بن شماء
رئيس مجلس إدارة مركز الإمارات لإستشارات الموارد البشرية والتطوير