فرض الاحتلال الإسرائيلي عقوبات جماعية على الفلسطينيين تحت ذريعة العمليات، في وقت خط مستوطنون شعارات عنصرية في قرية فلسطينية، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة مع كشف تقرير عن أن إسرائيل تعتقل 400 طفل.
وقرر جيش الاحتلال الاسرائيلي فرض المزيد من القيود على الفلسطينيين في أعقاب العمليات المتتالية قرب التجمع الاستيطاني «غوش عتصوين» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وبعد اجتماع مشترك بين وزير الجيش موشيه يعلون وقائد الجيش جادي ايزينكوت وقادة المستوطنين، تقرر تقييد حركة الفلسطينيين على مفرق «غوش عتصوين»، وفقا لما نشره موقع صحيفة «يديعوت احرونوت»، من دون توضيح طبيعة هذا القيود.
ومن ضمن العقوبات تشييد جدار شائك على طول المناطق التي يجري من خلالها إلقاء الحجارة على مركبات المستوطنين في المنطقة، وكذلك دفع قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة وإقامة حواجز ثابتة تغطي منطقة المستوطنات والطرقات.
ودعا قادة المستوطنين لحمل السلاح وتسيير دوريات مسلحة على الطرقات ومرافقة سيارات المستوطنين والحافلات خاصة المتوجهة إلى المدارس.
وأعلن ما يسمى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية يؤاف مردخاي، عن تجميد 1200 تصريح لفلسطينيين من الخليل ومنع إصدار تصاريح لـ 15 ألف شخص يقطنون في المحافظة.
وأوضح «واللا» أن «القرار لن يكون بشكل دائم، وإنما لحين الانتهاء من التحقيق في العملية التي نفذها شاب فلسطيني من محافظة الخليل في تل أبيب ويمتلك تصريح عمل دائماً».
وأشار الموقع إلى أنه سيتم تشديد الإجراءات لمن سيصدر لهم تصاريح من محافظات الضفة الغربية الأخرى بعد الحادثة، وسيسمح لجميع من يمتلكون تصاريح بالوصول إلى عملهم باستثناء سكان محافظة الخليل.
كما قررت قوات الاحتلال اغلاق عدة طرق رئيسية في محافظة نابلس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الجانب الفلسطيني رسمياً انها قررت اغلاق مدخل بورين الرئيسي ومدخل عورتا الرئيسي المحاذي لمعسكر حوارة، ومدخل قرية أوصرين وقرية عقربا المارين عبر حاجز زعترا حتى إشعار آخر بسبب ما وصفته بتدهور الأوضاع الأمنية السائدة في الأراضي الفلسطينية.
في الأثناء، اقتحم مستوطنون الليلة قبل الماضية قرية المزرعة القبلية شمال مدينة رام الله وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين.
وأشار موقع «واللا» الإسرائيلي بأن المستوطنين ألقوا الحجارة على المنازل وخطوا شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب والانتقام.
في قطاع غزة، أصيب 20 فلسطينياً برصاص جيش الاحتلال في مواجهات اندلعت في مناطق التماس، بينما أصيب العشرات في الضفة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الطبيب اشرف القدرة: «أصيب 14 فلسطينياً بالرصاص الحي الذي اطلقته قوات الاحتلال في المواجهات في القطاع».
وأشار إلى ان من بين المصابين «ثمانية اصيبوا في المواجهات شرق الشجاعية (قرب منطقة نحال عوز العسكرية الاسرائيلية)» شرق مدينة غزة و«أصيب اثنان قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع، واثنان أصيبا في المواجهات شرق خان يونس (جنوب القطاع) اضافة إلى اثنين اصيبا شرق مخيم البريج (وسط القطاع)»، موضحاً أن بين المصابين حالة خطرة جداً.
يأتي ذلك في وقت أعلن نادي الأسير، وبمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق 20 أكتوبر أن نحو 400 طفل وقاصر فلسطيني معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتراوح أعمارهم بين 11-17 عاماً، بينهم أطفال وقاصرون أُصدرت بحقهم أحكام وآخرون ما زالوا موقوفين.
وذكر النادي في بيان أن 11 قاصراً أُصدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، من بينهم ست فتيات قاصرات وهن: مرح باكير، استبرق نور، جيهان عريقات، هديل كلبية، نور سلامة، هبة جبران.
وأشار النادي إلى أن عدداً من القاصرين والأطفال أصيبوا بالرصاص الحي أثناء اعتقالهم، ونقلوا إلى المستشفيات المدنية للاحتلال، ذكر منهم الأسير جلال الشراونة الذي بترت قدمه، وقيس شجاعية الذي أفرج عنه لاحقاً، وعلي الجعبة، والفتاتين مرح باكير، واستبرق نور، وآخرين.
وأوضح النادي أن العام 2015 شهد مئات حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بين صفوف الأطفال والقاصرين، كان أعلاها في أكتوبر ونوفمبر الجاري، حيث بلغت أعداد الأطفال الذين تعرضوا للاعتقال منذ بداية أكتوبر نحو 700 طفل.