|  آخر تحديث نوفمبر 21, 2015 , 11:19 ص

28 قتيلاً بهجوم إرهابي على فندق في مالي


28 قتيلاً بهجوم إرهابي على فندق في مالي



في موجة جديدة للهجمات الإرهابية المتنقّلة من عاصمة إلى أخرى، قتل ما لا يقل عن 28 شخصاً ومهاجميْن اثنين في هجوم متطرّفين على فندق «راديسون بلو» في باماكو، وفيما تمّ إنهاء الأزمة وتحرير أكثر الرهائن، تبنّى ما يسمى تنظيم جماعة المرابطون العملية، في الأثناء دانت الأمم المتحدة الهجوم الدامي.

واقتحم متطرّفون فندقاً فخماً في عاصمة مالي أمس، واطلقوا نيران رشاشاتهم واحتجزوا اكثر من مئة شخص رهائن في عملية ادت الى مقتل 28 شخصاً على الأقل.

ونفذت وحدات خاصة عملية الإنقاذ طابقاً طابقاً في فندق راديسون بلو في باماكو، طبقا للتلفزيون المحلي ومصادر أمنية، ما أدى إلى إنهاء عملية الاحتجاز بعد نحو تسع ساعات من بدئها.

وعرض التلفزيون المالي صوراً للفوضى داخل الفندق، فيما قامت الشرطة وعناصر الأمن باقتياد الرهائن الخائفين في ممرات الفندق وعبر البهو الرئيسي.

وصرح وزير الأمن سالف تراوري في مؤتمر صحافي، أنّ «المسلحين ليس لديهم أي رهائن في الوقت الحالي، والقوات تقوم بتعقب المسلحين».

وذكرت مصادر أمنية مالية أنّ، «28 رهينة على الأقل قتلوا، مضيفة أنّ «قوات فرنسية خاصة شاركت في العملية إضافة الى الماليين». فيما قتل اثنان من المسلحين، طبقا لمصدر عسكري مالي.

وقال مصدر عسكري رافضاً الكشف عن اسمه: «عملية احتجاز الرهائن انتهت، ونقوم حاليا بتأمين فندق راديسون بلو في باماكو». وقام موظفو الحماية المدنية بإزالة الجثث في أكياس برتقالية مخصصة. وساعد اثنان من عناصر القوات الأميركية الخاصة تصادف وجودهم في السفارة الأميركية المجاورة لحضور اجتماع، في عملية إنقاذ ستة أميركيين.

وقال نزلاء أجانب إنّهم شاهدوا جثة رجل ببشرة بيضاء ملقاة على الأرض أثناء هربهم. وتحدث شهود عيان عن نحو عشرة مسلحين، بينما ذكرت مصادر أمنية عن مهاجمين او ثلاثة متطرّفين.

وذكر موظف طبي، أنّ «ثلاثة حراس امنيين جرحوا»، بينما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ضابطاً في الشرطة مصاباً يتم اخراجه، ورجلاً يظهر عدة مرات من نافذة في الطابق الثاني ويطلب المساعدة.

بدورها، نقلت وكالة الصين الجديدة الرسمية عن سائح صيني قوله، إنّ «رائحة الدخان انتشرت في الممرات والغرف، وانقطع الانترنت ولم يعد مكتب الاستقبال في الفندق يرد على المكالمات الهاتفية».

وقال البرلمان البلجيكي إنّ «مسؤولاً في البرلمان المحلي كان موجوداً في مالي لحضور مؤتمر، قتل في الهجوم.

وذكرت الهند أنّ «20 من مواطنيها كانوا من بين الرهائن، فيما ذكرت وكالة الصين الجديدة ان سبعة صينيين على الاقل كانوا من بين الرهائن.

 

وذكرت شركة «اير فرانس» للطيران ان 12 من موظفيها كانوا في مكان آمن، بينما تم تحرير سبعة من موظفي شركة الخطوط التركية. كما تم تحرير سبعة جزائريين والمانيين، بينما لا يزال مصير أربعة بلجيكيين مجهولا.

وانتشرت عناصر من الجيش والشرطة والقوت الخاصة المالية حول الفندق، فضلاً عن عناصر من قوات حفظ السلام في مالي، والقوات الفرنسية التي تقاتل المتطرّفين في غرب إفريقيا في إطار عملية برخان.

وتبنّى تنظيم جماعة المرابطون عملية احتجاز الرهائن في فندق راديسون في عاصمة مالي، وقال إنّ العملية تمت بالتنسيق مع «إمارة الصحراء» في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأعلنت الجماعة في بيان مسجل، أنّ شرط إطلاق سراح الرهائن هو تحرير زملاء لهم من سجون باماكو، ووقف ما أسمته العدوان على الأهالي في شمال مالي.

ووعدت الجماعة بإصدار بيان آخر تفصيلي، مشددة في حديث موجه إلى السلطات المالية والفرنسية أنه «إن أبيتم، فالنتيجة قد جربتموها من قبل»، في إشارة إلى قتل الرهائن.

وعلى الفور، دان الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم على فندق باماكو. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين: «يدين الأمين العام الهجمات الإرهابية المروعة في فندق راديسون في باماكو التي قتل فيها عدد غير معلوم من المدنيين وأصيب كثيرون غيرهم».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com