جدّدت واشنطن مطالبتها بنقل مهمة حماية لبنان وسيادته إلى مؤسسات الدولة، مؤكدة أنه «يجب على السلطات اللبنانية والقوات المسلحة فرض سيادتها على كل أراضي البلاد».
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة «العربية» إن «حزب الله يعيق تحركات قوة اليونيفيل في جنوب لبنان»، معرباً عن «قلق الولايات المتحدة من تجاهل الحزب للقرار الدولي 1701»، وقال: «نعالج التهديد الذي يشكله سلاح حزب الله».
يأتي هذا فيما وافق مجلس القضاء الأعلى في لبنان على استقالة قاضي الأمور المستعجلة في مدينة صور، محمد مازح. ووقعت وزيرة العدل اللبنانية، ماري كلود نجم، طلب إنهاء عمل القاضي في السلك القضائي.
يأتي ذلك على خلفية قرار قضائي كان أصدره مازح الشهر الفائت، يمنع بموجبه وسائل الإعلام اللبنانية، من استضافة السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، على خلفية تصريحات أدلت بها لقناة عربية. وقالت في تلك التصريحات: «إنّ بلادها تشعر بقلق كبير حيال دور حزب الله المصنف منظمة إرهابية»، معتبرة أنّه «حال دون إجراء بعض الإصلاحات الاقتصادية التي يحتاج إليها الاقتصاد اللبناني إلى حد بعيد، وأنّ حزب الله استحوذ على ملايين الدولارات من خزينة الدولة اللبنانية».
وكان القرار القضائي، أثار موجة استنكار واسعة، باعتبار أنّ مازح خالف بقراره اتفاقية فيينا، التي تحدد العلاقة بين الدول المضيفة والبعثات الدبلوماسية. وقالت شيا لاحقاً إنها تلقت اعتذاراً من مسؤول لبناني رفيع المستوى جرّاء هذا القرار، وهو مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي.
في الأثناء، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، مقتل عسكري جراء هجمات على مواقع عسكرية شرقي البلاد. وأفادت مديرية التوجيه بقيادة الجيش، في بيان، بأن «عدداً من المسلّحين أقدموا (في ساعة مبكرة من صباح اليوم) على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في طليا وبريتال والخضر ودورس، حيث أسفر ذلك عن استشهاد أحد العسكريين، الذي تصادف مروره في المحلة».
ولفت «البيان» الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية إلى أنه سبق ذلك يوم أمس إقدام مطلوب يدعى عباس المصري على إطلاق النار في الهواء عند حاجز دورس أثناء محاولته المرور بالقوة بسيارته، وبرفقته شخص آخر، فرد عناصر الحاجز على إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة المطلوب ومرافقه، ونُقلا على أثر ذلك إلى مستشفى في بعلبك للمعالجة.