وقعت «هيئة البيئة – أبوظبي» و«ذا ناشونال اكواريوم» أمس اتفاقية تعاون جديدة لتعزيز جهود الحفاظ على الحياة الفطرية في إمارة أبوظبي.
ومن خلال هذه الشراكة تم إطلاق أكبر مركز في المنطقة مخصص لإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وذلك ضمن مشروع «القناة»، حيث يهدف هذا المركز إلى تعزيز الجهود المبذولة للحفـاظ علـى التنوع البيولوجـي في أبوظبي.
وأقيمت مراسم التوقيع خلال فعالية خاصة أقيمت بتقنية البث الرقمي، حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وفؤاد مشعل، الرئيس التنفيذي لشركة البركة الدولية للاستثمار، مطور مشروع «القناة» و«ذا ناشونال اكواريوم».
وأشارت الاتفاقية التي تستمر لمدة خمس سنوات إلى عدد من البرامج الهادفة إلى صون الحياة الفطرية في إمارة أبوظبي، والتي سيتم تنفيذها بالتعاون بين الطرفين.
كما شددت الاتفاقية على أهمية برامج التوعية والتجارب التعليمية الفريدة في المنطقة، وسيعمل «ذا ناشونال اكواريوم» مع الهيئة في إعداد المزيد من الدراسات والبحوث وجمع البيانات، إلى جانب تقديم فرص لتدريب الطلاب والدارسين في مجال الأحياء، وعلم البيئة، والطب البيطري.
وتعليقاً على هذه الاتفاقية، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري «يسعدنا إطلاق هذا المشروع الطموح والمهم لإعادة تأهيل السلاحف البحرية في إمارة أبوظبي، والذي نطلقه بالتعاون مع «ذا ناشونال اكواريوم» ضمن سياق جهودنا المستمرة للحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي في الإمارة. فمن خلال التعاون مع «ذا ناشونال اكواريوم»، سنتمكن من إعادة تأهيل الأنواع المصابة من الحيوانات قبل أن يتم إعادة إطلاقها في موائلها الطبيعية، وفي الوقت نفسه توسيع نطاق دراساتنا العلمية».
وأضافت أن السلاحف ستكون من الأنواع الرئيسية التي سيركز عليها المشروع، حيث تعتبر هذه الاتفاقية امتداداً لمشاريع إعادة التأهيل الناجحة التي جرى تنفيذها خلال السنوات الماضية.
وقالت: «تعمل الهيئة منذ عام 2001 على الحفاظ على السلاحف البحرية في مياه إمارة أبوظبي، حيث نجحت جهودنا في الحفاظ على استقرار أعداد السلاحف في الإمارة على مدار السنوات الماضية، بما يشمل سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء، التي يقدر مجموعها حالياً وفقاً لبيانات المسوحات الجوية بأكثر من 5000 سلحفاة».
من جانبه، قال فؤاد مشعل: «يعد «ذا ناشونال اكواريوم» من أهم مكونات مشروع «القناة»، ومن أبرز عوامل الجذب السياحي في الإمارة. ونعمل ضمن هذا المشروع، إلى جانب تركيزنا على وجهات المطاعم والترفيه، على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة الفطرية على مستوى أبوظبي والعالم.
وبفضل الموقع المهم الذي ينتظر أن يحتله «ذا ناشونال اكواريوم» بين مختلف الوجهات السياحية في الدولة، سيكون بمقدورنا إيصال رسالتنا في حفظ التنوع الحيوي في إمارة أبوظبي إلى أكبر فئة من الجمهور».