نظمت بلدية دبي بالتعاون مع مركز إعادة تأهيل السلاحف ببرج العرب ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية فعالية إطلاق 7 من السلاحف الخضراء و11 من سلاحف «منقار الصقر»، تم ذلك بحضور داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي وعلي صقر السويدي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة البحرية والمعنيين في البلدية، كما تم إطلاق 52 من السلاحف الصغيرة من نوع منقار الصقر، والتي فقست مؤخراً من أعشاشها في محمية جبل علي للحياة الفطرية.
ويوجد نوعان من السلاحف المهددة بالانقراض في المحمية حسب تصنيف القائمة الحمراء التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، النوع الأول: السلحفاة الخضراء التي تعتمد على التنوع في الموائل الطبيعية للحصول على الغذاء، أما النوع الثاني فهو سلحفاة منقار الصقر حيث تُعد محمية جبل علي المنطقة الشاطئية الوحيدة في الخليج العربي التي تضع فيها هذه السلاحف بيوضها، في حين أن جميع مناطق التعشيش الأخرى تقع في الجزر.
وتعد السلاحف البحرية مؤشراً إلى صحة النظام البيئي، ولذلك قامت بلدية دبي بتخصيص برامج مراقبة خلال موسم التعشيش، كما قامت بتطوير برنامج خاص بالتتبع عن طريق الأقمار الصناعية، يحقق مجموعة من الأهداف التي تشمل رفع مستوى المعرفة بمسارات الهجرة.
وأنماط حركتها على مدار العام ومناطق تغذيتها، والمساهمة في تطوير استراتيجيات خاصة بحماية هذا النوع عن طريق التعاون مع جهات أخرى على المستوى الإقليمي والمحلي، إضافة إلى تطوير تشريعات تهدف إلى تحسين فرص البقاء، بما فيها اقتراح مناطق محمية جديدة لحفظ مناطق تغذيتها أو تكاثرها.
ويمتد موسم تعشيش سلاحف منقار الصقر من مارس إلى يونيو، حيث يتم الاحتفاظ ببيوضها في حظائر لحمايتها من الحيوانات المفترسة مثل الثعالب العربية ونوارس البحر، وتبيض الأنثى البالغة في المتوسط ثلاث مرات في الموسم على فترة أسبوعين وتضع نحو 80-120 بيضة لكل عش، ويفقس البيض بعد 55 إلى 60 يوماً.
وبلغ عدد الأعشاش حتى تاريخه 41 عشاً في العام الحالي، والتي قد تزيد خلال الأيام القادمة لتصل إلى ما يزيد على 50 عشاً وفق إحصائيات الأعوام السابقة، وتوفر المحمية الغنية بالشعاب المرجانية محطة مهمة لتغذية هذه السلاحف خلال موسم هجرتها.