ركّزت مداولات وجلسات المنتدى الخليجي الثالث للإعلام السياسي: «الإعلام والسلم الأهلي»، الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة، على حتمية تعزيز دور الخطاب الإعلامي المعتدل كإحدى الآليات الفاعلة في مواجهة ما تعانيه أمتنا من خطر التطرف بوقف القنوات المحرّضة.. مع التأكيد على قدرة مجتمعاتنا الخليجية على ضبط السلم الأهلي.
وانطلقت أمس أعمال المنتدى، تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وبحضور سفير دولة الإمارات عبدالرضا عبدالله الخوري، وبمشاركة نُخبة من رجال الفكر والسياسة والإعلام الخليجيين والعرب، وبتنظيم من معهد البحرين للتنمية السياسية للدورة الثالثة على التوالي.
وأكد مستشار ملك البحرين لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل يعقوب الحمر أن المنتدى الخليجي للإعلام السياسي يأتي ليرسخ أهمية الحوار الفكري الهادف في معالجة قضايانا الملحة، ويعزز من دور الخطاب الإعلامي المعتدل كإحدى الآليات الفاعلة في مواجهة ما تعانيه أمتنا من خطر التطرف.
وأشار الحمر الى ان المنتدى أسهم من خلال دورتيه السابقتين في الوصول إلى توافق حول العديد من النقاط المهمة للمساعدة في معالجة ما يعانيه الواقع الإعلامي العربي من تشوهات ونواقص. واعتبر أن المنتدى «منصة نطمح أن ننطلق منها نحو مشروع خليجي عربي يضع مرتكزات ومواثيق شرف للعمل الإعلامي المسؤول لدعم السلم الأهلي، من خلال التركيز على ما يجمعنا لا على ما يفرقنا، والتمسك بقيمنا وأخلاقنا الأصيلة التي تحض على المحبة والاحترام والتعايش والوطنية واحترام الأديان وعدم تأجيج النعرات المذهبية، ونبذ العنف والتفرقة».
وذكر المستشار الحمر ان مجتمعاتنا الخليجية أثبتت قدرتها على ضبط السلم الأهلي، في الكثير من المنعطفات التاريخية المهمة، انطلاقا من الروابط الأخوية، حيث لم تكن التقسيمات والتسميات والنعرات الفئوية المتداولة حاليا تجد لها صدى، ولكن الخطر بات يهدد الجميع.
وأكد وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى عبدالرحمن الحمادي أهمية دور وسائل الإعلام في حماية الأمن القومي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الحفاظ على هويتها الثقافية والحضارية، وحماية السلم الأهلي والاجتماعي، وتوعية الرأي العام باحترام القانون، ونشر قيم الوسطية والتسامح، ونبذ التعصب والكراهية الدينية والطائفية والعنصرية.