|  آخر تحديث نوفمبر 12, 2015 , 14:48 م

القمة العربية اللاتينية ترفض التدخلات بشؤون المنطقة


اختتمت أعمالها بمشاركة محمد بن راشد

القمة العربية اللاتينية ترفض التدخلات بشؤون المنطقة



اختتمت قمة قادة الدول العربية ودول أميركا اللاتينية أعمالها أمس في مركز الملك عبد العزيز آل سعود للمؤتمرات في الرياض بمشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي رأس وفد الدولة وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بالتأكيد على رفض أي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية، وعلى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وحل الأزمة السورية بالطرق السلمية، وحل الأزمة اليمنية بموجب قرارات الأمم المتحدة، كما دعت القمة إيران إلى إيجاد حل سياسي لأزمة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.

وأكدت قمة قادة الدول العربية ودول أميركا اللاتينية في بيانها الختامي الذي تلاه الأمين العام لمؤتمر القمة عبد العزيز الصقر، ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967.

كما أكد القادة في البيان ضرورة التواصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان «جنيف 1» ومؤتمر فيينا. وشددت القمة على أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216. إضافة إلى دعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة.

3917874153

أعرب المجتمعون عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار. وشدد المجتمعون على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. كما دعت القمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبوموسى) يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وشددت القمة على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخالٍ من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. كما أدانت في البيان الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق. ورحبت بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ودعم السعودية له.

 

ورحب القادة في قمتهم بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذاً لما جاء في إعلان ليما. وأكدوا أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وأكدوا ضرورة التنسيق والتعاون بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية وأهمية بناء شراكات استثمارية على مستوى القطاع الخاص تعود بالخير وتنمية الاقتصاد وتحقيق الازدهار لشعوب هذه الدول، كما رحبوا بالنجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي.

وأكد البيان الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أميركا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319 – 69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية. كم أكد أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين. ورحب القادة في البيان بما تضمنه «إعلان الرياض» باعتباره إعلاناً غير مسبوق في شموليته وصدوره من دون أي تحفظ عليه. كما رحب القادة باستضافة جمهورية فنزويلا البوليفارية للقمة الخامسة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية.

وأعرب القادة في البيان عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.

3061416882 (1)

من جهته قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مورس في كلمته الختامية في القمة «قلوبنا وأبوابنا في فنزويلا مفتوحة لكم إخواننا العرب الذين دائماً ما فتحوا لنا الأبواب، حيث يعيش في بلدنا وبين ظهرانينا الكثير من السكان من أصول عربية».

وبين أن أعمال القمة خرجت بالعديد من الرؤى والنتائج التي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الإقليمين في مختلف المجالات. وأشار إلى أنه وخلال هذه اللقاءات تم الخروج بنتائج هائلة منها كيف يمكن الآن أن نقوم بإنشاء بنك ومصرف بمفهوم مصرف لدول الجنوب حتى يستقبل الاستثمارات المختلفة وحتى يقوم على دعم كل الجهود الخاصة بالتنمية العلمية والتنمية التكنولوجية والتعاون بين دول المجموعتين. وأعرب عن أمله بأن تعقد قمة كراكاس في فنزويلا في عام 2018 وأن تكون فلسطين حاضرة وهي دولة مكتملة الأركان ومعترف بها ، مؤكدا أن هذا هو حق الشعب الفلسطيني.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com