قال الناطق الرسمي لوزارة الصحة السعودية الدكتور محمد العبدالعالي، إن احتمالية وجود موجة ثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد19» شيء وارد في مثل هذا النوع من الأوبئة.
وأوضح العبدالعالي، في المؤتمر الصحفي للكشف عن مستجدات مواجهة فيروس كورونا، إن الأوبئة من هذا النوع تأخذ عدة موجات، وتحاول الدول تسطيحها لجعلها تحت التحكم والسيطرة، من خلال وضع مجموعة من الإجراءات الاحترازية اللازمة للتعامل معها.
وأشار إلى أن المملكة تقوم دوماً بأعمال مسح وتقص في كل مرحلة للفيروس، وكانت من الدول الأوائل التي اتخذت الإجراءات المناسبة لكافة المراحل، مؤكداً أن الموجات إن حدثت ستكون تحت السيطرة والتحكم فيها سيكون مؤثراً.
وأوضح الناطق الرسمي لوزارة الصحة السعودية أن وبائية المرض تتعلق وتتأثر بعوامل متعددة، ليس عدد الحالات المرصودة يوميًا، أو أعدادها التي تُنشر وترصد يوميًا، هي المحور أو العنصر الوحيد الذي يتم اعتباره، بل هنالك عدة عوامل مهمة أخرى لمعرفة وبائية المرض وطبيعته في أي منطقة جغرافية.
وأوضح متحدث الصحة، أن من الأمور المهمة سرعة انتشار العدوى ومعدل الوفيات، ونسبة الحالات الحرجة في أي منطقة أو محافظة أو مدينة، فمن المهم جدًا معرفة ما إذا كانت هناك بؤر تفشٍ وحالتها، سواء نشطة من عدمه. مشيرًا إلى أنه بناء على كل هذه الإجراءات والتقييم، يتم وضع الخطوات الاحترازية الملائمة لمستوى المخاطر، أو مستوى التحديات المرصودة؛ بناء على المعطيات الوبائية.
وأكَّد أنه من المهم جدًا أن نعي نقطة مهمة تتعلق بأعداد الوفيات التي تتم مشاركتها، وهو أن إعلانها يكون قبل مرحلة كانت فيها الحالة استلزمت البقاء في عناية مركزة وحرجة لبضعة أيام أو أسابيع، فمن الطبيعي والمتوقع فترة إعلان الحالات ورصدها، يعقبه حدوث الوفيات. فنعرف أن تسجيل الحالات في جدة قبل أسبوعين، كان في أعلى مستوياته في المنحنى.
فبالتالي ما نرصده حاليًا من أعداد الوفيات، يعكس نتائج مرور الحالات بطبيعة المرض، فمن ذلك الحين يجب مراعاة هذه العوامل والمحاور عند فهم وقراءة الأرقام، التي تتم مشاركتها بشكل دوري.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، اليوم الخميس، عن 4757 إصابة جديدة بـفيروس كورونا و2532 حالة تعاف جديدة. وكشفت الوزارة عن تسجيل 48 حالة وفيات من جراء الفيروس.
هذا وأصبح إجمالي عدد الحالات المتعافية من وباء كوفيد 19 الناجم عن الفيروس 93915 حالة.