استدعت وزارة الخارجيّة العراقية السفير التركيّ في العراق فاتح يلدز، على خلفيّة القصف التركيّ الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق، وما تسبّب به من ترويع للسكان، وبثّ الذعر بينهم.
وقالت الخارجية العراقية، في بيان، اليوم الثلاثاء، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن اللقاء بالسفير التركي جرى من قبل وكيل الوزارة الأقدم السفير عبد الكريم هاشم، الذي سلّمه مُذكّرة الاحتجاج.
ووفق البيان، «تضمّنت المُذكّرة إدانة الحُكُومة العراقيّة لانتهاكات حُرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية»، واعتبرت أنّه «مُخالِف للمواثيق الدوليّة، وقواعد القانون الدوليّ ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المُتبادل».
وجدّدت الوزارة التأكيد، في مُذكّرتها، على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليّات العسكريّة الأحاديّة، معربة عن استعداد الحكومة العراقيّة للتعاون المُشترَك في ضبط الأمن على الحُدُود بالشكل الذي يُؤمِّن مصالح الجانبين.
ووفق البيان، ختمت المُذكّرة بدعوة السفارة التركيّة لنقل المُذكّرة إلى الجهات التركيّة المُختصّة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ لهذه الانتهاكات، ومنع وُقُوعها مُستقبلاً.
إلى ذلك، أعلنت قوات الأمن العراقية عن سقوط ثلاثة صواريخ خلال الليلة الماضية قرب مطار بغداد دون التسبب بأي أضرار، في رابع هجوم من نوعه في غضون نحو أسبوع.
وأفاد بيان للجيش العراقي عن «سقوط ثلاثة صواريخ نوع كاتيوشا، بعد منتصف ليلة أمس، في محيط مطار بغداد الدولي دون خسائر تذكر».
وأضاف أنها أطلقت من حي المكاسب (جنوب غرب بغداد) واستخدمت الجهات التي نفذت الهجوم «قواعد خشبية لإطلاق الصواريخ» عثرت قوات الأمن عليها «ووجد فيها صواريخ متبقية تم إبطالها».
ونادراً ما تتبنى أي جهة هذا النوع من الهجمات، لكن واشنطن تحمّل الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران مسؤوليتها.