أعلن الجيش العراقي أنّ عناصر مسلّحة مجهولة أطلقت ليل الاثنين صاروخاً سقط في محيط مطار بغداد الدولي، حيث يتمركز جنود عراقيون وأمريكيون، في هجوم جديد على المصالح الأمريكية في هذا البلد.
ومنذ أكتوبر 2019 شهد العراق حوالى 30 هجوماً استهدفت مصالح عسكرية ودبلوماسية أمريكية، لكنّ الهجمات الصاروخية باتت أكثر ندرة في الأشهر الأخيرة.
ويأتي الهجوم الصاروخي الجديد قبل ثلاثة أيام من محادثات أمريكية-عراقية، مقرّر إجراؤها عبر الإنترنت بسبب فيروس كورونا المستجدّ، في إطار “الحوار الاستراتيجي” الرامي إلى إعادة صياغة التعاون بين البلدين ولا سيّما على الصعيد العسكري.
وأعلنت “خلية الإعلام الأمني” في بيان مقتضب “سقوط صاروخ في محيط مطار بغداد، وقد تبيّن أنّ انطلاقه من منطقة عرب خضير جنوب مطار بغداد، حيث شرعت القوات الأمنية بعملية تفتيش بحثاً عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل الارهابي”.
من جهته، قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس إنّ الصاروخ “لم يسفر عن إصابات أو أضرار”.
وتقع في محيط مطار بغداد الدولي قاعدة عسكرية يستخدمها جنود عراقيون وأمريكيون.
ولا يزال مطار بغداد الدولي مغلقاً بسبب التدابير الرامية لمنع انتشار جائحة كوفيد-19 التي حصدت رسمياً أرواح 400 شخص تقريباً من أصل أكثر من 13000 مصاب.
ولم تتبنّ أيّة جهة أياً من الهجمات الصاروخية على المصالح الأمريكية، لكنّ واشنطن تتّهم الفصائل العراقية المسلّحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
وتصاعدت حدّة العداء المزمن بين طهران وواشنطن منذ أن قرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018 الانسحاب أحاديّاً من الاتفاقية النووية الدولية مع إيران الموقعة في 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شديدة على الجمهورية الإسلامية.
وتفاقم الأمر بعد اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية استهدفته في محيط مطار بغداد الدولي في 3 يناير، في هجوم ردّت عليه طهران بقصف صاروخي استهدف جنوداً أمريكيين في العراق.
ويصف خبراء الحكومة العراقية الجديدة، التي شكّلها رئيس المخابرات السابق مصطفى الكاظمي، على أنّها حكومة تسوية أمريكية-إيرانية، بعد أشهر من التوتر.