اعتبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الاثنين، أن فيروس «كورونا» «غيّر العالم»، وأصبح «المعركة الأكبر»، داعياً مواطنيه إلى الحذر في عملية استئناف الأنشطة «حتى لا نعود إلى الوراء خطوتين».
وما زال الأردن بمنأى نسبياً من تفشٍّ واسع للوباء، مع تسجيل 831 إصابة مؤكدة بالفيروس، وتسع وفيات، بحسب أرقام لوزارة الصحة.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي، عن الملك عبد الله، قوله خلال لقائه عدداً من الكتاب والصحافيين الأردنيين في قصر الحسينية في عمان «كورونا غيرت العالم، ومفهوم إعادة ضبط العولمة الذي تحدثت عنه مؤخراً، يعني أننا نعيش في عالم جديد، ولا بد من تعاون الدول في ما بينها، وأن تنأى خلافاتها جانباً، كون المعركة الأكبر أصبحت «كورونا» وتبعاتها».
وأضاف «أعتقد أننا سنخرج من أزمة «كورونا» في الإقليم، أقوى مما دخلناها، وسنكون من أوائل الناس الذين يخرجون منها، ونرتب أمورنا على الأرض»، مشيراً إلى «نجاح الأردن في الحفاظ على مستوى منخفض من الإصابات بفيروس «كورونا» ومنع انتشاره».
ولكن الملك عبد الله، حذر في المقابل من خطورة «التخلي عن الإجراءات الوقائية التي اتبعت في الفترة الماضية».
مطمئنة لكن..
وقال «صحيح أن الأوضاع في الأردن مطمئنة، لكن هذا لا يعني التراجع عما تعودنا عليه خلال الأسابيع الماضية، ويجب الحذر في عملية الانفتاح، حتى لا نعود إلى الوراء خطوتين، ولا بد من الالتزام بالقرارات الحكومية، حتى لا نقع في أي خطأ بالشهور المقبلة».
وأوصت الحكومة الأردنية في الثالث من مايو الماضي، مواطنيها، بوضع كمامة وقفازين، واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، من أجل احتواء فيروس «كورونا» المستجد.
وخففت الحكومة، الخميس الماضي، إجراءات الإغلاق، وقررت تقليص ساعات حظر التجول اليومي إلى ست ساعات فقط، بين الثانية عشرة ليلاً والسادسة صباحاً، وإلغاء تقليص حظر التجول الشامل، الذي كان يفرض لـ 24 ساعة كل يوم جمعة.
كما قررت الحكومة إلغاء العمل بنظام حركة المركبات، وفق رقم لوحتها المزدوج أو المفرد، وفتح المطاعم والمقاهي، وفق قيود وضوابط، والسماح بتنظم أنشطة الأندية والفعاليات الرياضية، لكن بدون جمهور.
كما قررت فتح المواقع السياحية أمام السياحة المحلية، وفتح قطاع الفنادق والضيافة، والسماح بالطيران الداخلي.
لكن سيستمر إغلاق الجامعات والمدارس والمعاهد ورياض الأطفال ودور السينما، وتبقى رحلات الطيران الخارجي متوقفة.