|  آخر تحديث مايو 14, 2020 , 22:43 م

زايد .. الرجل الأمة


زايد .. الرجل الأمة



 

 

إن الحديث عن مناقب وأعمال وسيرة المغفور له باذن الله الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لا يحتاج الى كثير جهد وكثير تنقيب.. ( فصحيفة ) الرجل وجليل أعماله ( تحمل الخبر اليقين ) …!!

لقد كانت أخلاقه ( تأسيا ) بالقرآن فقد سعى لمكارم الأخلاق وبلغ فيها شأوا عظيما ..
كرما وسماحة …!! وشجاعة وحكمة ..

( خصاله ) جابت الدنيا بوسعها دون تمييز وقد كان هدفه إسعاد الإنسان ( والبشرية ) ..

كان حفيا بأهله وبلده فجعلها ( دولة ) يشار اليه (بالبنان) …!!

ورعى أبنائها بالأبوة الحقة والرعاية ( الصادقة ) وجعل شعبها من أسعد الشعوب ..!!

أدار ملف العلاقات الإقليمية والدولية بإقتدار وحيادية أكسبته تقدير الشعوب وحكامها فكان شخصية دولية وبإمتياز …!!

هذا الرصيد اللامتناهى ( يهيئ ) لأى كاتب وباحث ان ينهل منه ( مجلدات وكتب ) …!!

مآثر ( الرجل ) لا تحتاج لتوقيت وسأتناول جانبا مهما فى شخصية هذا الزعيم الخالد .. والناس عادة قد جبلوا على الإختلاف فى تقييم الاشخاص مهما كانت مكانتهم سلبا أو إيجابا لكن قليلون في التاريخ من كانوا محل إجماع …!!

 

هكذا كان الشيخ ( زايد ) من تلك الفئات الاستثنائية وقد حظيت أن أكون أحد المقيمين فى رحاب هذه الدولة ( المضيافة ) وأهلها ( الأكارم ) وشاء الله لى أن أشهد جزءا من مسيرة هذا ( الرجل الأمة ) !!

لقد كنت أتابع باعجاب وتقدير تلك المحبة ( الصدوقة ) بين قائد و أمته ليمتد ذلك لكافة المقيمين على أرضها الطيبة …!!

( ولم يكن غريبًا وفق سيرة هذا الزعيم )

أن أرى ( فيض ) مشاعر الحب فى بلدى الأم لهذا ( الإنسان ) وترديد مآثره ( ومناقبه ) ….!!
وقد لمست ذلك فى ( أي ) دولة اوشعب زرته ( حيث ) لا صوت نشاز ….!!

حب طبيعى …!! وتقدير ينساب .. !!
( إنه الإجماع ) …!!

حتى الأطفال كانوا يرتمون فى حضنه دفئا وأمانًا
لا تستطيع معه إلا أن تتأمل ذلك ( بروح وعقل )
فتلكم هبة لا يمنحها سبحانه وتعالى الا لعباده المقربين ….!!

ختم الشيخ زايد حياته راضيا مرضيا بإذنه تعالى
وهنا كان المشهد دالا على عظمة ومكانة هذا الرجل
حيث خيم الحزن علي الجميع وقد بكت الحرائر والرجال والدموع الصادقة تودعه من كل مكان …!!

( وزرفت الأمارات أرض زايد الدموع مدرارا ….!!
ولوح الملايين حول العالم مودعين …..!!

( إنه الرحيل المر ) …!!!

لن نزكى على الله أحد …!! ولكننا نحسب وبصدق أن يتولاه الله برحمته بقدر ما قدم للعالم والإنسانية جمعاء فقد كان استثنائيًا …!! بل كان تاريخا حافلا بالسيرة والأخبار…!!!

بالعطاء والإيثار ….!!

ولكن العزاء أن السلف الصالح يأتى بالخلف الصالح متمثلا فى أنجاله الميامين…!!!

طبت مقاما عند رب العالمين بقدر ما قدمت لشعبك ولأمتك… و للبشرية جمعاء تحفك دعوات الملايين …
وتقدير الشعوب ….!!

 

 

 

بقلم: مرتضى عبد الماجد


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com