|  آخر تحديث أكتوبر 28, 2015 , 2:49 ص

اتفاق سعودي أميركي على دعم المعارضة السورية


اتفاق سعودي أميركي على دعم المعارضة السورية



واكبت دمشق التكهنات التي أثارتها زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الخاطفة إلى موسكو، وأشارت إلى أن «عقدة الأسد» باتت بين يدي سيد الكرملين، وأعلنت بلغة «لينة» أن «أي حل يحفظ الدولة مقبول».

وفي الأثناء، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك اوباما هاتفياً الأوضاع في المنطقة واتفقا على زيادة دعم المعارضة السورية المعتدلة بينما احتضنت باريس عشاء عمل ضم وزراء دول غربية وعربية لبحث الحل في سوريا، في وقت التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبحثا الوضع في سوريا، بينما نفت فيه فصائل الجيش السوري الحر أن يكون ممثلوها زاروا موسكو.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تلقى اتصالاً هاتفياً أمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما بحثا خلاله الأوضاع في المنطقة.

بدوره، قال البيت الأبيض إن أوباما والملك سلمان التزما بزيادة الدعم «للمعارضة السورية المعتدلة» فيما رحبا بالاتفاق بين الأطراف اليمنية على إجراء جولة ثانية من محادثات الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.

في غضون ذلك،كشفت مصادر عسكرية اميركية ان اوباما يبحث مع كبار مساعديه العسكريين خططا مقترحة لنشر قوات عسكرية اميركية على الخطوط الامامية مع المتشددين من تنظيم داعش في سوريا والعراق

ويأتي ذلك، في وقت التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في باريس لبحث الأزمة السورية، على هامش مؤتمر فرنسي ألماني في مجال التقنيات الرقمية، قبيل عشاء عمل في باريس يجمع وزراء خارجية غربيين وعرب لبحث الأزمة السورية. وجاء عشاء العمل السوري في العاصمة الفرنسية بناء على دعوة من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لبحث الأزمة السورية. وبحث عشاء العمل مساء أمس موضوع عملية انتقال سياسية في سورية «نحو سورية متحدة وديمقراطية» بالإضافة إلى موضوع الحرب على الإرهاب. ولم يصدر عن اللقاء حتى منتصف ليلة أمس أية مخرجات أو نتائج.

وتغيب عن هذا اللقاء روسيا التي بدأ سلاحها الجوي في شن غارات داخل الأراضي السورية منذ نهاية سبتمبر الماضي، ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية اليوم عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله: «علي أن أعترف بأنني لم أسمع شيئاً عن هذا الاجتماع ولم تتم دعوتنا إليه أو إخطارنا به».

 

ومن جهة أخرى، واصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مشاغلاته الدبلوماسية معرباً عن أمله في عقد مفاوضات جديدة حول الصراع السوري بمشاركة إيران في نهاية الأسبوع الجاري.

و أعلنت موسكو عن اتفاق أميركي روسي على الحاجة لمشاركة كل الحكومات الرئيسية بالمنطقة في جهود حل الأزمة السورية خلال اتصال هاتفي بين وزيرا خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف.وأوضح لافروف في موسكو أن الحديث لا يزال جارياً حتى الآن عن يوم الجمعة المقبل كموعد لهذه المفاوضات الجديدة، فيما نقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عنه قوله إن: «كل شيء متوقف على النجاح في التغلب على الطموحات والأهواء الشخصية والتوصل إلى إطار تمثيلي يضم أيضاً إيران ومصر والدول المجاورة لسورية».

وفي موسكو أيضاً، أعلن الكرملين أن كومنولث الدول المستقلة يبحث الجماعات المتشددة في سوريا وأفغانستان. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل اليوم رؤساء أجهزة الأمن في كومنولث الدول المستقلة لمناقشة الجماعات المتشددة التي تلقت التدريب في سوريا وأفغانستان.

أما دمشق، فحملت رسائلها نبرة أكثر ليونة وانفتاحاً على التكهنات التي حملتها الزيارة المباغتة التي قام بها الرئيس السوري، بشار الأسد إلى موسكو في العشرين من الشهر الجاري، التي رأت أن موسكو تفاهمت مع الأسد على «حل» عقدة مصيره، حيث أكد موقع تابع للرئاسة السورية أمس أن «أي حل سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها سيكون موضع ترحيب».

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن الرئاسة أنه «في إطار المبادئ العامة للدولة السورية فإن أي حل سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها ويحقن دماء السوريين ويحقق مصالحهم يقرره الشعب السوري سيكون موضع ترحيب وتبن من قبل الدولة».

وذكرت «سانا» أن ذلك جاء رداً على استفسارات حول ما صدر عن بعض أعضاء الوفد الروسي بعد لقائه الرئيس بشار الأسد أمس الأول من تصريحات أشارت إلى استعداده لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.

وأضاف موقع الرئاسة: «أما الأفكار والمبادرات التي يتم الحديث عنها في الفترة الأخيرة وما يمكن أن يتفق عليه السوريون مستقبلًا، فقد أكد الرئيس الأسد أكثر من مرة بالعديد من خطاباته ولقاءاته الإعلامية أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد».

 

وفي نفحة ريح حملت معان في هذا السياق، أكد النائب في المعارضة الفرنسية جان فريدريك بواسون من دمشق أن الحل السياسي في سوريا يمر عبر الحوار مع الرئيس بشار الأسد.

وصرح بواسون للصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام برفقة نائبين فرنسيين، أن «الحل السياسي في سوريا يمر بالضرورة عبر الحوار مع الرئيس السوري الحالي والمنتخب من قبل الشعب السوري»، مشيراً إلى أنه «لا يعود إلى الدول الأجنبية تحديد من سيقود سوريا، إذ يعود هذا القرار إلى السوريين».

وإلى ذلك، قال ممثلون من 4 فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر أمس إنه لم يرسل وفوداً إلى موسكو في نفي لتقارير تناقلتها وكالات إعلامية روسية. وكانت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت عن المسؤول بوزارة الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف أمس قوله إن وفوداً من الجيش السوري الحر زارت موسكو عدة مرات منها مرة هذا الأسبوع.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة الجهود الدبلوماسية لحل الصراع السوري.

كما نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهو فصيل المعارضة الرئيسي الذي يدعمه الغرب مثل هذه الزيارات في بيان نشر على موقعه الإلكتروني.\

 

وأعلن الجيش الروسي أمس انتحار أحد جنوده المنتشرين في سوريا، في أول خسارة رسمية روسية على الأراضي السورية منذ بدء التدخل العسكري لموسكو نهاية سبتمبر. ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن «الجندي المحترف الموجود في قاعدة حميميم الجوية بصفته تقنياً، انتحر».

وأضاف «بحسب المعلومات الأولية التي تم الحصول عليها بعد تحليل الرسائل في هاتفه، فإن وفاته مرتبطة بمشاكل مع فتاة في حياته الخاصة».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com