افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس، فعاليات المؤتمر الطبي الحادي والثلاثين لاتحاد الأطباء العرب في أوروبا – الفجيرة، والذي ينظمه مستشفى الشرق التابع لمجموعة الشرق للرعاية الصحية.
حضر حفل الافتتاح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين ومديري الدوائر الاتحادية والمحلية بالإمارة ونخبة من أبرز الأطباء والمختصين في دولة الإمارات والأطباء العرب في دول أوروبا.
وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أهمية هذا المؤتمرات لتبادل الأفكار وتلاقي الخبرات والوصول إلى نتائج جيدة وتقديم أفضل الخدمات الطبية عبر متابعة التطورات العلمية والطبية الحديثة على مستوى العالم لتعزيز وتحسين الخدمات في هذا القطاع والتي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات العلاجية وتطويرها لتواكب أحدث ما تمتلكه الدول المتقدمة، متمنياً سموه لهذا المؤتمر ولضيوفه النجاح في جدول أعماله.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 140 طبيباً من الوطن العربي والمهجر والعاملين بالعديد من المجالات الطبية في الدول الأوروبية، حيث سيُمنح المشاركون في المؤتمر 16 ساعة تدريبية معتمدة من قبل وزارة الصحة في الدولة.
وفي كلمته خلال الحفل الذي أقيم في فندق نوفتيل بالفجيرة، أعرب الدكتور عبدالحميد سنان، مدير عام مستشفى الشرق، عن خالص شكره لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر والجهات الراعية لدعمها الدائم والمتواصل للقطاع الصحي وسعيها الحثيث للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في الدولة.
وقال: «يعتبر المؤتمر منصة مثالية لاجتماع الأطباء والمختصين للتعاون وتبادل وجهات النظر والإنجازات العلمية وتقديم طروحات مناسبة لعلاج العديد من الأمراض، حيث يأتي في سياق جملة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها المساهمة في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية، واستضافتنا لهذا المؤتمر تكتسب أهمية كبيرة، نظراً لحاجة الأطباء العرب في مختلف أنحاء العالم للتواصل وتبادل الخبرات لتطوير أدائهم والتزود بالمعلومات الحديثة في مجال عملهم، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى الارتقاء بالقطاع الصحي في دولة الإمارات والمنطقة عموماً».
ويسعى المؤتمر الطبي الحادي والثلاثون لاتحاد الأطباء العرب في أوروبا إلى دعم الاحتياجات الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة الفجيرة والساحل الشرقي للدولة تحديداً عن طريق التعريف بأحدث المواضيع والأجهزة الطبية الحديثة وتدريب طواقم القطاع الصحي على التعامل معها للارتقاء بالخدمات الطبية في المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور فيضي عمر محمود، رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا:«يسعدنا انعقاد المؤتمر الحادي والثلاثين للأطباء العرب في أوروبا في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً وإمارة الفجيرة على وجهة التحديد، وهذه الخطوة تعتبر في غاية الأهمية لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل العلمي والتفاعل الفكري بين الأطباء العرب في المهجر مع أوطانهم، حيث يهدف إلى نقل نتائج الأبحاث المعاصرة ومستجدات العلوم الطبية إلى الأطباء في الإمارات ومد جسور التعاون بين الأطباء العرب الموجودين في أوروبا والدول العربية وتشجيعهم على اجراء أبحاث مشتركة تفيد مجتمعاتهم».
ويستعرض المشاركون في المؤتمر حوالي 60 محاضرة وورقة علمية مميزة إلى جانب عدد من ورش العمل التدريبية التي تتناول عدداً من المواضيع المهمة مثل ورشة عمل تدبير الألم وعمل القلبية وغيرها من المواضيع المهمة.
ويعد المؤتمر من أهم المؤتمرات الطبية التي تسعى إلى تطوير مقومات البحث العلمي وتعزيز الاستفادة من العلماء في المهجر لتحسين القطاع الصحي في الدول العربية وإمكانيات التخصص الطبي في الدول الأوروبية. ويعتبر اتحاد الأطباء العرب في أوروبا الذي يضم نحو ألفي طبيب عربي مقيم في أوروبا، وهو مؤسسة إغاثية مستقلة غير ربحية أسس في ألمانيا عام 1983 وهو عضو في هيئة الأمم المتحدة للمنظمات غير الحكومية وله فروع في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإيرلندا وإسبانيا.
يتخلل المؤتمر 12 جلسة علمية وورش عمل تبحث موضوعات طبية عديدة، بما فيها جلسات متخصصة عن السمنة، والجراحة، والأمراض النسائية وأمراض الجهاز التناسلي، إلى جانب جلسة عن الأورام، وأخرى عن أمراض القلب والدوران، وأمراض العيون، وأمراض الكلى والتغذية، إلى جانب جلسة عن أمراض الأطفال.