أكد المهندس علي بن شاهين السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أن الدائرة تؤمن بدورها في ضمان استمرارية الخدمات المرتبطة بالإنشاء والعمران، وضمان تقديم الخدمات لكل شرائح المتعاملين، من أفراد وشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية، في ظل ما يمر به العالم من تداعيات بسبب انتشار فيروس كورونا وفق بيئة عمل تمكينية عن بعد.

وأشار إلى أن الدائرة تتابع ما يزيد على 400 مشروع قيد التنفيذ، وتتنوع المشاريع ما بين مشاريع إنشاء وصيانة وتسويات ترابية وتوريد وتأثيث وتقنية معلومات تخدم كل مناطق ومدن الشارقة خلال هذه المرحلة، فضلاً عن استمرارية أعمال الصيانة الدورية التشغيلية لما يزيد على 360 مبنى حكومياً تنفّذها شركات مقاولات ومكاتب استشارات هندسية وطنية، والعمل ضمن الأوقات المحددة والمصرح بها، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية.

وقال إن الظروف الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية، وقد عملنا في دائرة الأشغال على إطلاق محفزات تضمن استمرارية العمل عبر تقديم حزمة من الخدمات عن بعد والإجراءات الوقائية، إضافة إلى عقد الاجتماعات مع الشركات عن بعد، وإصدار أوامر التكليف رقمياً، وتقديم الخدمات للمواطنين والشركات، بما يلبي التطلعات ويحقق طموحاتهم، مبيناً أن الدائرة تطبِّق  عدداً من المحفزات لضمان تقديم الخدمات، مثل ضمان سرعة تقديم ما يزيد على 10 خدمات إلكترونية على مدار الساعة، وتطبيق نظام التسلم الابتدائي عن بعد، إذ أصبح بالإمكان تسليم المشاريع ابتدائياً من المقاولين، ومتابعة الالتزام بجميع متطلبات تنفيذ المشروع، من خلال المتابعة عن بعد، واعتماد تسليم المشاريع.

وأضاف السويدي أننا نتطلع إلى ضمان عدم تأثر سير أعمال المشاريع العمرانية وتخفيف تأثر الجدول الزمني بالظروف الراهنة، وضمان صرف دفعات المشاريع وتسهيل إجراءات الضمانات على شركات المقاولات، وتقليل نسبة محجوز الصيانة عليها بما لا ينعكس تأثيره في جودة المشاريع، ويضمن للشركات إمكانية الاستمرار في تنفيذ المشاريع حسب المخطط له.

وأكدت المهندسة علياء الرند، مديرة إدارة مشاريع المباني، أن الدائرة، بالتعاون مع شركة الشارقة للبيئة (بيئة)، تعقّم مشاريعها دروياً وفق خطط ممنهجة ومدروسة، واستمرت أعمال التعقيم باستخدام مواد ذات جودة عالية، وكادر مؤهل تم تزويده بجميع اشتراطات ووسائل السلامة واستخدام معدات وأدوات مختلفة ومتعددة، وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الدائرة بالتعاون مع مختلف الجهات على صحة وسلامة المجتمع.