جورجيت جبور – لبنان
وكأن العالم لا يكفيه مخاطر انتشار وباء “كورونا” ومخاطره، فالمجرمون الالكترونيون يستغلون فترة الحجر المنزلي لاستهداف الأطفال من خلال الألعاب او الفيديوهات التي يشاهدونها. فبسبب اهتمام الأهل بالتعقيم والنظافة والسلامة خلال الحجر الصحي، أدى إلى عدم مراقبة ما يقوم به الأطفال على أجهزتهم وقد استغل مجرمو الإنترنت الظروف للدخول او التوغل بشكل مكثف للوصول إلى أكبر عدد من الأطفال.
لفتني دراسة حول “الأطفال والمحتوى الإباحي” في زمن الكورونا، ان 70% من الأطفال الذين خضعوا للدراسة لم يتجاوزوا سن ال 14 من العمر، شاهدوا محتوى جنسيا” على الانترنت اما عن طريق الصدفة اثناء البحث في الانترنت من خلال الاعلانات التي تبرز فجأة أثناء التصفح، أو عن طريق البحث المباشر والمقصود.
وشددت الدراسة على أن فترة الحجر والتواجد الدائم في المنزل، نقلت الإنترنت من الواجهة حيث الأهل يراقبون اطفالهم، إلى غرف النوم حيث لا يمكن مراقبتهم بشكل كامل.
هنا يكمن دور الاهل في توجيه وتربية أبنائهم في السن المبكرة، وذلك على الرغم من التأثير الكبير الذي حصل بسبب تفشي فيروس “كورونا” على العادات في ظل التباعد الاجتماعي. لذلك من المهم على الأهل التحدث إلى اطفالهم حول الصور والافلام الإباحية التي قد تظهر أثناء تصفح الانترنت، بغض النظر عن انزعاجهم او العادات التي يتبعونها ،لأن سلامة أطفالهم يجب أن تأتي في المرتبة الأولى. وفي بعض الحالات يتطلب من الأهل الذهاب إلى أبعد من التحدث إلى اطفالهم، وتثبيت أدوات لفرز محتوى الانترنت لحمايتهم.