|  آخر تحديث أبريل 19, 2020 , 15:26 م

الزواج في زمن الكورونا


الزواج في زمن الكورونا



 

أدت كورونا إلى تغييرات جذرية في عادات الزواج في أنحاء العالم

لم يمنع  فيروس كورونا المتحابين حول العالم من إظهار مشاعر الحب التي توجها آخرون بالزواج، على الرغم من كل الظروف المحيطة بهم وعلى رأسها تفشي المرض والحظر لفترات طويلة. وبنفس الوقت تغيرت الأحوال، ففي ظل انتشار الفيروس المستجد بات العزل ضروريا جدا، مما أجبر البعض على تأجيل الزواج بطبيعة الأحوال.

 

وفي ظل هذه الأزمة على الرغم اعتبار الزواج إطارا شرعيا لتنظيم العلاقة بين المرأة والرجل إلا أن بعض الشباب لايلتزمون بذلك، مفضلين العيش في علاقات وصداقات خارج إطار الزواج رغم الصعوبات اليومية التي يعانونها جراء ذلك ويعتبرونها انفتاح وتحرر إضافة إلى بعض العراقيل التي يضعها بعض الأهل في رغبة الشاب في اختيار شريكة حياته .. وهذا ما نلاحظه في مجتمعنا العربي.

فعلينا أن نؤسس الفرد ونربيه منذ طفولته على مكارم الأخلاق والفضائل والقيم التي تقيهم من الخوض في طريق الانحراف مهما كانت الظروف التي تعترضهم، وإنشاء خطة محكمة تشرف عليها المؤسسات التثقيفية والتربوية والاجتماعية وتتبناها لدعم الشباب والاهتمام بهم والنهوض بطاقاتهم وتوجيهها نحو خدمة المجتمع ونفعه وتطوير ثقافتهم  وإشغال أوقات فراغهم عبر تأمين مايناسبهم من أعمال ومهارات.

 

ويجب على الأهل ترك حرية الاختيار لأولادهم في تحديد شريكة حياتهم التي تناسبهم لأن حرية الاختيار تسهم في زيادة درجة التوافق الفكري والوجداني والعاطفي بين الشب والفتاة.

وأكثر سبب يجعل المرأة قادرة على الاتزان في علاقتها مع شريك حياتها هو أحساسها المسبق بالإمتلاء الداخلي.

فالزوجة الصالحة هي رحلة وعي .. تغيير .. اتزان

 

 

 

بقلم : ورد عبد الناصر ملندي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com