نعم ؛ هي كذلك .. ربما تكون البداية لكل ما جرى وما يجرى .. قد تُفتح أبواب وتُغلق أبواب ..
قد يُستبدل الخلق .. ويأتي بأفضل منهم .. وقد وقد وقد … هل أنت مستعد ؟!
تفائلوا بالخير تجدوه .. وهذا حق علينا .. ولكن ؛ ماذا فعلت من أجل هذا التفائل ؟!
هل هي عبارة وكلمة تقال ؟! أم أنها مشاعر ( أقوال وأفعال ) ؟!!
سعينا خلف الدنيا .. لهثنا خلف أعمالنا .. إنطلقنا من هنا وإلى هناك .. إلى أن ألفنا النعم .. فأصبحت في نظرنا شئ طبيعي وعادي .. تُرى الآن هل فهمت الرسالة ؟!!
أعد إلى الداخل .. إلى مشاعرك وإنسانيتك .. إسأل نفسك حقاً .. من أنا ؟! وماذا أريد ؟! وإلى أين ؟!!!
والأهم لم أنت هنا ؟!! إنها الغفلة !!
أصبح البعض منا اليوم يهمه المظهر أكثر من الجوهر ..
وأصبحت الضغينة والحقد والحسد وسيلة من وسائل الوصول لما يريد الفرد منا .. والقطيعة والضغينة والنميمة من سماتنا ..
أنا هنا لا أعمم .. بل أذكر .. وأول من أذكر بهذا الشئ هو نفسي وعائلتي ومن أحب .. وأنتم گذلك أحبتي في الله.
هيا بنا نبدء سوياً ليلة نظيفة طاهرة .. ننفض غبار الذل والقهر والهزيمة الذي ما رسناه لأنفسنا بإبتعادنا عن أخلاق ديننا .. ولنحولها إلى بستان جميل مليئ بالخيرات والبركات ..
هيا بنا نمد أيدينا لأنفسنا ولمن يحتاجنا .. بالكلمة الطيبة والصدقة الجارية والمعاملة الحسنة .. نبني أفضل البنيان .. بشرط ألا يكون نفاق ورياء .. دعونا نعود إلى الله تعالى عوداً حميداً .. لنعرف قيمة صلاة الجماعة والطواف حول الگعبة الذي ألفناه .. وهو من أعظم وأقوى النعم .. دعونا ننشر الحب والسلام في كل مكان .. فهو السبيل للعودة لما كنا عليه بالأمس من نعيم .. دعونا ننفض أنفسنا من الداخل لما تبقى من غبار الأمس .. لنرفع أيدينا متضرعين نطلبه العفو والعافية والمغفرة .. وندعوه بأن يردنا إليه رداً جميلاً .. نحن اليوم في نفس القارب .. إما التكاتف والتآلف لبر الآمان .. وإما الهلاك .. فأيهما تختار ؟!
ربنا لا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منا .. اللهم ردنا إليك رداً جميلاً .. وندعوك بأن ترضى عنا وعم العالم أجمع .. يااارب رضاك والجنة .
بقلم: خولة الطنيجي