أعلنت وزارة الصحة في الجزائر عن تسجيل 34 حالة إصابة جديد بفيروس كورونا في الجزائر وحالتي وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 264 إصابة والوفيات 19 حالة، مع التأكيد على أن ولاية البليدة غرب العاصمة أحصت لوحدها 134 إصابة.
وتعود الوفاة الأولى لشيخ يبلغ من العمر 72 سنة من ولاية تيزي وزو، انتقلت العدوى إليه من ابنته المغتربة؛ والثانية لمغترب (75 سنة) من ولاية بومرداس.
وقال جمال فورار مدير الوقاية بوزارة الصحة، ورئيس لجنة الرصد الوطنية، إنه تم تسجيل 24 حالة شفاء، كما يوجد 388 شخصاً مشتبه فيهم تحت الرقابة في انتظار ظهور نتائج التحاليل الخاصة بهم.
إلى ذلك، تحولت مدينة البليدة إلى ما يعرف بـ«المدينة الشبح»، فقد خلت بالكامل من حركية المارة والمركبات في اليوم الأول من الحجر الصحي للولاية، فيما انتشرت الحواجز الأمنية على مداخلها ومنافذ الوصول إلى قلب المدينة، ولم يتمكن عمال موظفون من الالتحاق بأماكن عملهم، وظهرت مؤسسات إدارية رسمية مغلقة بالكامل، بما فيها البنوك ومراكز البريد.
استقبل سكان البليدة قرار الحجر الصحي بخوف وحيرة وصدمة، وظهر مقر الولاية شبه فارغ وخالٍ من الحركة تماماً، وكأن سكان المدينة هجروها على عكس الأيام الماضية، حيث بقيت محلات محسوبة لبيع المواد الغذائية والخضروات مفتوحة، إضافة إلى المخابز والصيدليات، فيما لجأت فضاءات تجارية كبرى إلى الإعلان عن تزويد الزبائن بالمواد الاستهلاكية عبر تطبيق خاص افتراضي شبكي، كما وجد بعض الجزائريين صعوبات في التزوّد بالوقود لانعدامه في كثير من محطات البنزين.