أعدمت إسرائيل فلسطينياً آخر ميدانياً وادّعت أنه حاول طعن جندي إسرائيلي، وقتلت فلسطينياً ثانياً ادعت أنه حاول دهس مستوطنين، وتواصلت المواجهات في أكثر من منطقة بالضفة الغربية، فيما قتل مستوطن دهساً، في وقت هدمت قوات الاحتلال منزلاً لأسير فلسطيني نفذ عملية قبل أكثر من عام.
وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ومسعفون استشهاد فلسطيني تدعي إسرائيل أنه طعن جندياً إسرائيلياً، فيما تؤكد روايات فلسطينية وشاهد عيان أن الشهيد أعدم خلال مواجهات في بلدة بيت عوا بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن «فلسطينياً هاجم بالسكين عنصراً في الجيش خلال تظاهرة عنيفة بالقرب من بيت عوا (جنوب غرب الخليل) ورد الجنود بإطلاق النار على المهاجم»، بينما أكد مستشفى الخليل استشهاد الشاب واسمه عدي هاشم مسالمة (23 عاماً).
وقال شاهد عيان «كنا في المواجهات وعدي كان يقف أمام بوابة» ويحمل بيده «كيسا لا نعرف ما فيه». وأضاف ان الجنود حاولوا طرده أكثر من مرة من المكان «لكنه كان يقول أنا أقف أمام بيتي». وقال الشاهد إن الجنود أطلقوا النار على مسالمة عندما حاول الاقتراب منهم «لكننا لم نسمح للجيش بأخذه واحضرناه الى مستشفى عالية (في الخليل) حيث استشهد».
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن الشهيد المسالمة أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جداً، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه، ما ينفي رواية الاحتلال من أن الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن.
وفي بيت لحم، استشهد الشاب حمزة موسى العملة (25 عاماً) بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب مفرق «غوش عتصيون» جنوب بيت لحم، بحجة دهسه مجموعة من المستوطنين. ومنعت قوات الاحتلال سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من الاقتراب من مكان الحادث.
من ناحية أخرى قتل مستوطن دهساً، عقب محاولته الاعتداء بهراوة على أطفال ومركبات الفلسطينيين في منطقة مثلث الفوار قرب الخليل ايضاً. وذكر شهود عيان أن المستوطن دهس عقب اعتدائه بهراوة على أطفال في مثلث الفوار، وهجومه على مركبات الفلسطينيين بالهراوة ذاتها.
فقد تعرضت سيارة المستوطن للرشق بالحجارة على مفرق الفوار فترجل من السيارة واستل سلاحه فتعرض للدهس بشاحنة صغيرة ما ادى لاصابته بجراح خطيرة، توفي على اثرها فيما لاذت الشاحنة وسائقها بالفرار لوقت.
في مدينة البيرة، أصيب 11 شاباً بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات عنيفة التي اندلعت، في حي البالوع شمال مدينة البيرة، بالقرب من حاجز مستوطنة «بيت ايل» بين مجموعة من الشبان وطلبة الجامعات وجيش الاحتلال. وأصيب 3 شبان بالرصاص الحي، و8 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق الشديد جراء استنشاق الغاز السام، في المواجهات التي استمرت لساعات.
وكان مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة فرع رام الله أعلن عن تعليق الدوام، ونظم اعتصاماً في داخل الحرم الجامعي.
وأصيب شابان بجروح بالرصاص الحي، أحدهما في الرأس والأخرى في الفخذ، في مواجهات عنيفة اندلعت في قرية نعلين غربي رام الله، بين جيش الاحتلال وشبان القرية. ووصفت جروح الشابين بأنها متوسطة، حيث كانت الإصابة الأولى بالرصاص الذي ارتطم في جانب الرأس، ولم يتوغل داخل الرأس، فيما وصفت إصابة الآخر بأنها متوسطة.
واندلعت المواجهات عند مدخل القرية، الذي أغلقته قوات الاحتلال، فوقعت المواجهات العنيفة، التي أطلق فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة وبشكل مباشر نحو الشبان.
وهدم جيش الاحتلال منزل فلسطيني في الخليل جنوب الضفة الغربية كان قتل اسرائيلية طعناً في أواخر 2014، حسبما أعلن متحدث باسم الجيش. ورافقت عملية هدم شقة ماهر الهشلمون الواقعة داخل مبنى في غرب الخليل مواجهات بين جنود الاحتلال وعشرات الفلسطينيين الذين راحوا يرشقونهم بالحجارة من دون وقوع ضحايا، حسبما أفاد شهود عيان.
ووصل الجنود قرابة الساعة 01,00 بالتوقيت المحلي الى الشقة التي أخلتها أسرة الهشلمون وقاموا بتدميرها حسبما قال شهود.
وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية حكمت في مارس على الهشلمون العضو في الجهاد الإسلامي بعقوبتي السجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل مستوطنة ومحاولة قتل آخرين في 10 نوفمبر على طريق مستوطنة «غوش عتصيون».
باستشهاد الشاب عدي هاشم مسالمة أمس، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ انطلاق الهبة الشعبية بداية الشهر الجاري إلى 47 شهيداً، منهم أسير قضى نتيجة الإهمال الطبي. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الشهداء 10 أطفال، أصغرهم 16 شهراً، وأكبرهم 17 عاماً، 8 منهم في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة.