كشف القائمون على «مهرجان طيران الإمارات للآداب» الذي يقام تحت رعاية صاحب الســمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيـــس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس، عن قائمة كتّاب الدورة الثامنة من المهرجان، التي ستقام في الفترة من 1 إلى 12 مارس من العام المقبل 2016، وذلك خلال حفل خاص بفندق انتركونتيننتال في دبي فيستيفال سيتي. إذ تضم قائمة الكتّاب والمفكرين والمبدعين المشاركين، أكثر من 140 اسماً من 30 بلداً.
وتحدث في الحفل، منظمو المهرجان وممثلو الجهات الراعية والشركاء، وفي مقدمتهم إيزابيل أبو الهول- الرئيس التنفيذي وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب -مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، دينا الهريس نائب رئيس طيران الإمارات لشؤون كبار الشخصيات، سعيد محمد النابودة المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون، الكاتب ولاعب الرغبي السابق ريتشارد باركس.
تحدثت إيزابيل أبو الهول عن المستجدات: «ستكون الدورة المقبلة بمثابة مغامرة جديدة بالنسبة للمنظمين والجمهور على حد سواء، لنسافر عبر الزمن إلى الماضي من خلال شكسبير، ومنه إلى الحاضر والمستقبل مع كتّاب العلوم والخيال العلمي؛ إنها حقاً رحلة ممتعة مع مؤلفين من فرنسا وألمانيا واسكتلندا والصين وغويانا، إلى جانب كتّاب من العالم العربي والإمارات».
وتعد الدورة الثامنة للمهرجان، الأكبر والأضخم في تاريخه، حيث ستخصص جلسات وفعاليات أدبية للكتّاب الإماراتيين والمقيمين في الدولة، اعتباراً من 1 مارس في مركز دبي الدولي للكتّاب، المؤسسة الشقيقة للمهرجان، في منطقة الشندغة التاريخية. ومن فعالياتها الجديدة: «مأدبة الارتحال عبر الزمن» التي تحمل ثيمة المهرجان وتتضمن عشاءً ساحراً بمشاركة الكتّاب والمفكرين العالميين.
كما يوفر مركز الكتّاب والمنطقة التاريخية المحيطة به، أجواءً ثقافية متفردة تلائم ورش العمل والجلسات التفاعلية، من ضمنها: ورش صناعة الأفلام على مدى ثلاثة أيام تقدمها المخرجة نجوم الغانم الحائزة العديد من الجوائز، ورشة «وطني» للطلاب، ورش الكتابة للروائية الإماراتية شيماء المرزوقي.
وقال سعيد النابودة في كلمته خلال الحفل: يسعى المهرجان بالشراكة مع «دبي للثقافة»، إلى تعزيز مفهوم ثقافة المطالعة لدى الأجيال، لتشجيعها على الإبداع وخلق أجواء من التفاعل مع مختلف الثقافات الموجودة في المهرجان للاقتراب من مضامينها الإنسانية، مع تخصيص محور يسلط الضوء على آداب وثقافة الإمارات.
وللمرة الأولى، يستضيف المهرجان أمسية الشعر ورواية القصص «نيران المساء»، احتفاءً بالتراث الغني لرواية القصص في المنطقة، ويرافقها موسيقى الفرق العالمية بمبادرة من مهرجان كورال الشرق الأوسط، كما تقدم عروض حية من مسرحيات شكسبير الشهيرة بلهجات مختلفة (العربية والهندية والإنجليزية) للصغار والكبار، ويناقش المخرج والكاتب المسرحي الكويتي، سليمان البسام، رحلته وتجربته (مع شكسبير) شارحا كيف تمكن من تقديم مسرحياته وأشعاره باللغة العربية.
وللأطفال نصيب كبير من المرح مع مارسيا وليامز، التي يحبها الأطفال ويُقبِلون على قراءة كتبها عن شكسبير. وستعمل كلية «ترينيتي» مع الصغار لتقديم مشاهد من مسرح شكسبير في أحد برامج مهرجان الفعاليات المصاحبة. وسيلتقون مع اللغوي الشهير ديفيد كريستل وابنه الكاتب وممثل أعمال شكسبير بن كريستل، في مناظرة عن أهمية شكسبير وأثره الكبير على اللغة.
ويلتقي ذواقة الأطعمة عبر محور «الغذاء»، مع مشاهير الطهو، يتقدمهم: عضو لجنة التحكيم والطاهي البريطاني الخبير جون تورود ليزا فولكنر ونادية صوالحة (الفائزتان ببرنامج مشاهير الطهاة). ولمحبي العلوم خصصت جلسات لاكتشاف عجائب العقل مع العالمة البريطانية البارونة سوزان غرينفيلد، المتخصصة في علم تشريح ووظائف الدماغ؛ كذلك يضع تيم سبكتور بين يدي الحضور خبرته النوعية في علم الوراثة، وعلم الوراثة اللاجيني الجديد.
كما أن عشاق هاري بوتر على موعد مع عوالمه السحرية ومع رسام هذه الشخصية جيم كاي، الحائز العديد من الجوائز عبر رسوماته لأجزاء «هاري بوتر» التي نُشرت أخيرا.
وشمل الحفل فقرات استثنائية، حيث قدم عازف البيانو العالمي جيسون كوتشاك مقطوعة موسيقية بعنوان «على رمال الزمن»، لحنها خصيصاً للحدث، ورافق العرض الموسيقي عرض فني في الرسم على الرمال ليستعرض ما وصلت إليه دبي اليوم.