اقتربت اللجان المختصة من إنهاء عمليات فرز الأصوات في الانتخابات النيابية المصرية وأظهرت النتائج تقدماً كبيراً لقائمة «في حب مصر» مكتسحة انتخابات الداخل مثلما اكتسحت الخارج وتتجه معظم دوائر الفردي في المحافظات الـ 14 التي جرت فيها الجولة الأولى إلى الإعادة نتيجة لعدم حصول المتنافسين على النسبة المؤهلة لدخول البرلمان، وفيما حملت الحكومة المصرية المترشحين مسؤولية تدني نسبة التصويت لعدم طرحهم دعاية انتخابية محفزة للمصريين، قالت المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إن «نسبة التصويت بالخارج وصلت إلى 40%، و28% بالداخل، بناءً على تقارير ممثليها بينما أعلن مركز دراسات بحوث الرأي العام أن نسبة التصويت الإجمالية بلغت 30في المئة.

وفي الأثناء كشفت نتائج الفرز الأولية للمرحلة الأولى، عن تقدم قائمة «في حب مصر» على نظرائها من القوائم الست الأخرى التي تخوض المرحلة الأولى للعملية الانتخابية، وسط توقعات بحصدها أغلب مقاعد «نظام القوائم» في البرلمان المقبل وبفارق لا يستهان به، أمام حزب النور السلفي الذي شغل صفة المنافس الأقوى لها خلال فترة الاستعداد للانتخابات.

رغم أن اللجنة العليا للانتخابات لم تُعلن بعد النتائج النهائية والرسمية للمرحلة الأولى للعملية الانتخابية، إلا أن عمليات الفرز التي أعقبت انتهاء اليوم الثاني والأخير من المرحلة الأولى للعملية الانتخابية مباشرة سواء في الداخل أو الخارج، جاءت مؤشراتها لصالح القائمة التي طالما أثارت الجدل منذ تأسيسها، بحسب ما أعلنه قضاة اللجان القائمين على عملية الفرز.

وبحسب المؤشرات الاولية الأولية لنتائج المرحلة الأولى فى قطاعى الصعيد وغرب الدلتا تشير إلى نجاح عدد قليل من المرشحين بالجولة الأولى، فيما يخوض عشرات المرشحين من الأحزاب والمستقلين جولة الإعادة، و أكد رئيس حزب مستقبل وطن محمد بدران ، فوز 6 مرشحين للحزب بالانتخابات من الجولة الأولى. وأضاف فى تصريحات «رشحنا فى المرحلة الأولى 88 عضوًا بالحزب فاز واحد فقط.. و48 يخوضون جولة الإعادة أى ما يمثل أكثر من 60% من جملة مرشحينا». فيما قالت مصادر من داخل حزب المصريين ، إن أكثر من 50 مرشحاً من الحزب يخوضون جولة الإعادة. ل. وأعلن حزب الوفد ، عن خوض أكثر من 25 مرشحا جولة الإعادة. وقال رئيس لجنة الاعلام بالحزب د. ياسر حسان، إنه من الصعب أن يكون للحزب أكثر من 2 أو 3 مرشحين نجحوا وإنما هناك مجموعة كبيرة استطاعوا الوصول إلى جولة الإعادة يزيد عددهم عن 25 مرشحا.

إلى ذلك حمّلت حكومة شريف إسماعيل، المواطنين والمترشحين مسؤولية ضعف الإقبال على التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات، وسط تأكيدات من جانبها على أنها أدت مسؤوليتها، وكانت حريصة على إجراء الانتخابات في جو من النزاهة والشفافية.

وقال وزير التنمية المحلية د. أحمد زكى بدر، إن نسب الإقبال كانت قليلة إلى حد ما، ظهر اليوم الأول للتصويت، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، خاصة في محافظات الصعيد، وتخوف البعض من المشاركة، وعدم بذل المرشحين جهوداً كبيرة في الدعاية. وفى السياق نفسه، انتقد مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الانتخابات اللواء رفعت قمصان،، تدنى نسبة التصويت بقوله: «من المفترض أن المواطن المصري بعد ثورتين، وأكثر من 7 استحقاقات انتخابية، وصل لدرجة عالية من الوعى والوطنية – وهو بالفعل كذلك – ولكن يجب تفعيل هذه الصفة وممارسة الاستحقاق الانتخابي».

إلى ذلك كشف مدير المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) د. ماجد عثمان، أن نسبة التصويت بلغت 30%، وذلك طبقاً لما جاء باستطلاع الجهاز، الذي أجراه بعدد من دوائر المرحلة الأولى.

وقال رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان المستشار محمد عبد النعيم، إن «نسبة التصويت في بالخارج وصلت إلى 40في المئة، و28في المئة بالداخل، بناءً على تقارير ممثلي المنظمة». ووصف عبد النعيم، في تصريح صحافي، هذه النسبة بـ«المقبولة».

وحدد رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة أربعة أسباب رئيسية وراء انخفاض نسبة المشاركة، يأتي في مقدمتها الخطاب الإعلامي الذي صدَّر للكثيرين فكرة احتمالية «حل البرلمان» بجانب ظن الكثير من المصريين أنهم أدوا واجبهم الوطني بانتخابات رئيس الجمهورية وبالتالي امتنع الكثيرون عن المشاركة وضعف الدعاية الانتخابية وعدم مساندة الدولة للأحزاب.