• الفيلم عرض في «الجونة» و«مالمو» ويخاطب الأسرة بقصة تاريخية
• هنيدي والكدواني ودينا سمير غانم بين 11 نجماً في بطولته
الشيماء خليف – دبي
يعود الفنانون سعيد صالح وغسان مطر ومحمد الدفراوي وإحسان القلعاوي إلى الحياة الفنية من خلال فيلم الرسوم المتحركة السعودي المصري «الفارس والأميرة». ويجمع العمل بجانب هؤلاء عدداً من النجوم في مقدمتهم محمد هنيدي ولقاء الخميسي ودنيا سمير غانم ومدحت صالح عبدالرحمن أبوزهرة وعبلة كامل وماجد الكدواني.
ويعد «الفارس والأميرة» ثمرة عمل دؤوب استمر 20 عاماً ومن مفاجآته أيضاً أن مؤلفه السيناريست المصري الشهير بشير الديك هو مخرجه، وشارك فيه أكثر من 230 فني تحريك مصرياً.
الفيلم المقرر طرحه في دور العرض الخليجية والعربية الخميس المقبل، وأنتجته شركة السحر للرسوم المتحركة للمنتج العباس بن العباس، مستوحى من قصة تاريخية تعود للقرن السابع الميلادي عن الفارس الشاب محمد بن القاسم، وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي الدولي العام الماضي، إلى جانب نجاحه أثناء العرض في مهرجان مالمو السينمائي الدولي في السويد.
تدور قصة الفيلم بحبكة لا ينقصها الخيال والمفاجآت حول المحارب الشاب «محمد بن القاسم» الذي أخذ على عاتقه منذ الخامسة عشرة من عمره إنقاذ النساء والأطفال العرب المختطفين أثناء عودتهم من من قبل القراصنة في المحيط الهندي، ومغامراته معهم التي قادته إلى تحد أكبر ولقاء بهيج. وفي السابعة عشرة من عمره ترك القاسم مدينته البصرة مع صديقه زيد ومعلمه أبو الأسود لمواجهة الطاغية الملك داهر في مغامرة صعبة لتحرير السند، ولقاء حبيبته.
بنيت فكرة الفيلم على فرضية أن القصص العربية تحكى بشكل أفضل بواسطة مواهب وفنانين عرب، وحكاية «الأميرة والفارس» مستوحاة من قصة عربية تاريخية مصمّمة بطريقة الرسوم المتحركة مع 7 أغان استعراضية وموسيقى تصويرية ونفذتها جميعًا مواهب عربية.
ويأتي العمل بمثابة تحفيز لكل الدول العربية لمشاركة قصصها وتراثها وتاريخها وثقافتها بتلك الطريقة التي تصل بكل سهولة ويسر إلى الأجيال القادمة.
ويؤكد العباس بن العباس أن الفيلم بدأ إنتاجه منذ عشرين عاماً، وقال عن سبب طول المدة: كنا ننشئ صناعة الرسوم المتحركة في المنطقة وليس مجرد فيلم،فبناء طريق ذو معايير دولية في هذا المجال ليس بالمهمة السهلة وبالتالي استغرقنا كل هذا الوقت.
وأوضح أنه واجه العديد من التحديات والصعوبات طوال فترة الإنتاج لكنه تغلب عليها، وأضاف: «العشرون عاماً لم تكن كلها في إنتاج الفيلم، ولكن اعتدنا تنفيذ مسلسلات للرسوم المتحركة لتساعدنا في انتاج وتمويل الفيلم السينمائي وحلمنا بصناعة أول فيلم رسوم متحركة للسينما بمعايير»ديزني”.
وأكد العباس أن اختياره لتلك القصة تحديداً كونها واقعية وأقرب للقصص الخيالية، وكأنها ألفت خصيصاً لفيلم رسوم متحركة، وقال: ما أقنعنا حقاً هو بطل الرواية، فإذا أردت وضع مواصفات البطل العربي المثالي الذي يصلح لفيلمنا، ستتوصل إلى شيء يشبه إلى حد بعيد محمد بن القاسم، ومع هذا النوع من القصص الواقعية، لم يكن من الصعب نسج بعض العناصر الخيالية لإضافة إيقاع حيوي ومواقف درامية وكوميدية.