تم الإعلان أمس عن شعار وجدول أعمال «منتدى المرأة العالمي» المقرر أن تستضيفه دبي في فبراير المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك في أول انعقاد لهذا الحدث الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش مشاركة وفد الإمارات في أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى المرأة العالمي المنعقد في مدينة دوفيل الفرنسية، حيث كشفت شمسة صالح المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة أن المنتدى العالمي سيعقد في دبي تحت شعار «الابتكار» يومي 23-24 فبراير 2016، بمشاركة لفيف من المسؤولين والخبراء والمتخصصين المعنيين بتمكين المرأة حول العالم.
وأوضحت أن انعقاد منتدى المرأة العالمي في دولة الإمارات يحمل أهمية خاصة لأسباب عدة في مقدمتها أنها المرة الأولى التي يتم فيها استضافة هذا التجمع العالمي المهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يعد دليلاً على مدى التقدير الذي تحظى به بلادنا في المحافل الدولية الكبرى.
وأضافت، شعار«الابتكار» الذي يلخص محاور المنتدى يؤهل الحدث ليكون منصة غير مسبوقة لمناقشة الدور المستدام للمرأة في التنمية الشاملة عموماً والتنمية الاقتصادية بشكل خاص، وكيف يمكن لها أن تصبح مصدر إلهام للأجيال القادمة من النساء للمشاركة في بناء الوطن وتعزيز مسيرة التنمية.
وأكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة أن رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي برهان واضح لمدى الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لمسألة تمكين المرأة ومدى الحرص على إتاحة مساحة أرحب للحوار حول سبل الارتقاء بدورها في المجتمع عبر تبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة في هذا المجال.
وأشارت صالح إلى الدعم اللامحدود لجهود تمكين المرأة الإماراتية والعربية عموماً من جانب حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، التي تتابع بصفة شخصية الاستعدادات الجارية حالياً لاستضافة منتدى المرأة العالمي في دبي، مؤكدة أن سموها كانت دوماً من أكبر الداعمين لتعزيز دور المرأة في نمو وتطور المجتمع وتحقيق تقدمه وازدهاره.
من جانبها قالت جاكلين فرانجو الرئيسة التنفيذية لمنتدى المرأة العالمي، إن تنظيم منتدى المرأة العالمي في دبي هو ثمرة تعاون إيجابي طيب بين مؤسسة دبي للمرأة ومنتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع، ونثق بأن الدورة المقبلة في دبي سوف تتناول مجموعة جديدة من الأفكار والآراء حول دور المرأة في الابتكار والتنمية الاجتماعية المستدامة ونمو الأعمال والحوكمة والتعليم.
وأضافت، «سوف يمثل منتدى المرأة العالمي بدبي منصة فعالة ومهمة نستمع من خلالها إلى تجارب النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال رحلتهن لتحدي الصور النمطية وتحقيق النجاحات المتوالية رغم العقبات المختلفة التي واجهتهن.
وبطبيعة الحال تعد دبي الموقع المثالي لاستضافة الحدث إذ إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر واحدة من أسرع الدول تحقيقاً للنمو الاقتصادي لا سيما أنها قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز الابتكار والارتقاء بالتعليم وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، كما أنها تأتي في طليعة دول المنطقة ضمن المؤشرات العالمية المتعلقة بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين».
وحول جدول أعمال المنتدى كشفت شمسة صالح أن محتواه سيتسم بالثراء والتنوع بما يشمله من جلسات وندوات وحلقات نقاشية عديدة، ضمن خمسة محاور رئيسة هي: الإنجاز والإبداع والعطاء والتشجيع والاستدامة، مؤكدة أن نقاشات المنتدى ستنصب على تناول وتطوير أفكار وممارسات مبتكرة لتعزيز دور المرأة وتأكيد حضورها الفعال والمؤثر في كل القطاعات المجتمعية والاقتصادية.
شمسة صالح: دبي خيار مثالي
قالت شمسة صالح، إن دبي تعد خياراً مثالياً لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالابتكار وتمكين المرأة، وأضافت «تحظى دولة الإمارات بإرث غني وخبرات واسعة في مجال الابتكار بدأت منذ تأسيس الاتحاد حتى أصبح السمة المميزة لأسلوب الحياة فيها والنهج الذي تتبعه في مختلف مسارات التنمية مع توفيرها للبيئة الداعمة للابتكار والإبداع، ما جعلها محطة جاذبة للمبدعين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت في تقديم مثال يحتذى في إقرار أسس المساواة بين الجنسين وتعزيز مشاركة المرأة على كل المستويات مع مراعاة الأطر التشريعية المعمول بها في الدولة لأهمية ترسيخ دور المرأة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضافت «تحيط قيادتنا الرشيدة المرأة بكل العناية والرعاية وتوفر لها كل ما يدعم مشاركتها في شتى مضامير العمل الوطني وضمن مختلف الأدوار وصولاً إلى تبوؤ المرأة لمواقع صنع القرار وتسلمها العديد من المناصب المهمة كونها وزيرة وعضوة في البرلمان وسفيرة للدولة في الخارج، مؤكدة جدارتها بتحمل نصيبها كاملاً في خدمة الوطن».