أبوظبي – الشيماء خليف
ألقى معالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي كلمة خلال اليوم الأول من قمة المستقبل للاستدامة، والتي تعقد على مدار يومين خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 في أبوظبي، ألقى خلالها الضوء على دور منظومة تحول الطاقة في أبوظبي في تحقيق المستقبل الأخضر في ضوء محدودية مصادر الطاقة التقليدية ودور الطاقة المتجددة في دفع عجلة النمو نحو مستقبل مستدام منخفض الكربون.
وخلال كلمته، قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر: “إن مصادر الطاقة التقليدية، كما نعلم جميعاً، محدودة. كما أن هناك حاجة ملحة لإحداث تغيير في ملف التغيير المناخي الذي أصبح مشكلة تهدد مستقبل العالم. وأصبح من الضروري أيضاً أن تكون هناك آلية واضحة يساهم من خلالها اللاعبون الرئيسيون في قطاع الطاقة في وضع خطة عمل للسنوات المقبلة”.
وأضاف معاليه: “إن قمة المستقبل للاستدامة تمثل فرصة مثالية لحشد الجهود وتحفيز النقاشات المثمرة التي ستؤدي بنا إلى نتائج عملية بما يخدم توجهات تحقيق الاستدامة لتلبية احتياجات المستقبل وتحسين جودة حياة الشعوب. فمع تزايد الطلب على الطاقة حول العالم، من الضروري تحويل التركيز إلى مصادر الطاقة النظيفة. وتعتبر أبو ظبي من رواد تبني التغيير الإيجابي لعزيز التحول إلى الطاقة النظيفة على الرغم من كونها اقتصاد يعتمد على النفط والغاز. إن التنويع في مصادر الطاقة يعني تنويع اقتصاد الإمارة”.
وأضاف معاليه: “قامت منظمة الأمم المتحدة بتطوير منهجية لتحقيق الاستدامة عبر أهداف التنمية المستدامة. ويلقي الهدف رقم 7 “طاقة نظيفة وبأسعار معقولة” الضوء على ضرورة حصول الجميع على طاقة من مصادر موثوقة ومستدامة بأسعار تنافسية تلبي مختلف الاحتياجات التنموية”.
وتطرق معاليه خلال كلمته إلى إطلاق “استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تستهدف مزيجاً من الطاقة يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة لتلبية المتطلبات الاقتصادية والأهداف البيئية لدولة الإمارات، واستشراف مستقبل الطاقة. كما أطلع معاليه الجمهور على بعض من مشاريع أبوظبي في مجال الطاقة النظيفة.
وفي هذا الصدد، قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر: “بدءاً من قطاع المياه المعزز بمحطات تحلية مياه التناضح العكسي المتقدمة، إلى قطاع الكهرباء الذي شهد تطوراً ملحوظاً مع إطلاق مشاريع الطاقة الشمسية مثل محطة نور أبو ظبي بسعة 1117 ميجاوات، ومحطة براكة للطاقة النووية في الظفرة، وإطلاق أنظمة ولوائح استخدامات مرافق تبريد المناطق في أبوظبي، تتضح الجهود المبذولة في سبيل الارتقاء بقطاع الطاقة في الإمارة”.
مضيفاً: “تعتبر الاستدامة مفهوماً شاملاً له تأثير اجتماعي وبيئي واقتصادي. والشباب هم الشركاء الرئيسيين في سعي العالم نحو مستقبل مستدام. وتمثل التكنولوجيا الحديثة التي تتمثل تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، والتعلم الآلي بعض من الدوافع الرئيسية للمستقبل وستقود الطريق نحو الاستدامة”.
وأكد معالي المرر: “تقع على عاتقنا مسؤولية رسم خارطة لقطاع الطاقة العالمي، مع تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها على المدى القصير والطويل. لقد وضعت دائرة الطاقة في أبوظبي نصب عينيها نحو تنفيذ خطط الإمارة للاستدامة، وتنفيذ مختلف المشاريع الحيوية، وهي الجهود التي تكللت بإطلاق نموذج أبوظبي المتكامل للطاقة”.
يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي يستمر من 11 إلى 18 يناير 2020 في مركز أبوظبي الوطني للمعارضأدنيك، منصة عالمية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة في العالم. تجمع فعاليات الأسبوع صناع القرار والخبراء والمتخصصين ورواد التكنولوجيا الحديثة والجيل القادم من قادة الاستدامة لمناقشة مستقبل الاستدامة في العالم