جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عمان الجديد، هو ابن عم الراحل السلطان قابوس بن سعيد. ولد هيثم بن طارق في العام 1954 وتخرّج من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة في العام 1979، ليحصل بعدها على الدراسات العليا في السياسة الخارجية من الجامعة نفسها.تدرّج سلطان عمان الجديد، في تقلّد المناصب في مجالات شتى شملت الثقافة والرياضة والدبلوماسية والاقتصاد، ما أورثه خبرة كبيرة، إذ شغل منصب وزير التراث والثقافة منذ العام 2002، وشغل عدداً من المناصب في وزارة الخارجية منها منصب الأمين العام في الوزارة من 1994 – 2002، وقبلها وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بين الأعوام 1986 – 1994.
ظل هيثم بن طارق أحد المقرّبين من السلطان قابوس ومصدراً لثقته، إذ عمل مبعوثاً خاصاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، فضلاً عن ترؤسه لجنة الرؤى المستقبلية التي تولت مسؤولية التخطيط لمستقبل السلطنة حتى العام 2040.ويأتي تنصيب هيثم بن طارق سلطاناً لسلطنة عمان، تنفيذاً لوصية السلطان الراحل قابوس بن سعيد، ليقوم مجلس الدفاع الأعلى بتثبيته، بعد اتفاق الأسرة المالكة على اختيار من أوصى به السلطان الراحل عرفاناً وامتناناً وتقديراً له.
وبتنصيب هيثم بن طارق يكون أول سلطان في تاريخ السلطنة يتم اختياره وفقاً للإجراءات التي أقرها النظام الأساسي للدولة الصادر في العام 1996. ويعتبر السلطان هيثم بن طارق التاسع لعمان في التسلسل المباشر لأسرة آل بوسعيد التي تأسست على يد الإمام أحمد بن سعيد في عام 1741.
وامتدت مسؤوليات السلطان هيثم بن طارق لتشمل توليه منصب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم بين الأعوام 1983 – 1986، ليترك بصمات واضحة بفضل الأسلوب الذي اتبعه في إدارته شؤون الكرة العمانية في بداية عهدها، فيما كان لإدارته البارعة لاتحاد الكرة الأثر الأبرز في مسيرة الاتحاد من حينها وحتى الآن.
وترأس هيثم بن طارق اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي أقيمت في مسقط في العام 2010.