نظمت منصة 2071 التابعة لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، أمس، ندوة حوارية بعنوان “الابتكار من الأسرة إلى العالمية”، استضافها مسرح غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بحضور الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس الاتحاد الإماراتي لبناء الأجسام والقوة البدنية، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وسعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وحياة الحمادي الأمين العام للجمعية مديرة منصة 2071، وعدد من المسؤولين والمثقفين وجمهور غفير.
شارك في الندوة، النابغة أديب البلوشي والعالمة الصغيرة دانة البلوشي ووالدهما سليمان البلوشي، وأدارتها حياة الحمادي مديرة منصة 2071، التي استعرضت إنجازات ضيوف الفجيرة، مثل حصول أديب البلوشي على لقب “النابغة والعالم الإماراتي الصغير” من قيادة الدولة، ولقب “النابغة العالمي” من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى لقب “العبقري العالمي” من قبل جمهورية كوريا، واختياره من منظمة “إيما للسلام” سفيراً دولياً للتعليم والسلام على مستوى العالم في العام 2016، فضلاً عن حصول دانة البلوشي على لقب أصغر رائدة فضاء تتدرب في وكالة ناسا، وصنّفتها “فوربس الشرق الأوسط” ضمن قائمة المبدعين والمنجزين العرب، وعُيِّنت سفيرة رسمية للمبادرة الوطنية العالمية “عبّر عن حبّك للإمارات” ومبادرة “موسوعة دبي أيقونة العالم”، إضافة إلى أنها أصغر كاتبة إماراتية حيث أصدرت كتاب “13 امرأة عربية ملهمة”.
وخلال الندوة تحدثت دانة البلوشي عن بداياتها وما مرّت به من تجارب كان نتاجها تحقيق العديد من الإنجازات والطموحات، وإصدارها كتاب “13 امرأة عربية ملهمة”، حيث كشف بأنها تأثرت بنماذج ملهمة من نساء عربيات، كان لهن الفضل في تقدم مسيرة نجاحها وشكلن دافعاً قوياً لها ومحفزاً لنجاحها، كما سردت رحلتها وتجربتها في وكالة ناسا، حيث التحقت بتدريبات خاصة بعلوم وهندسة الفضاء واختبارات الروبوت الفضائي في الوكالة المسؤولة عن تطوير برامج الأبحاث الفضائية، وكانت أول إماراتية صغيرة العمر تلتحق بتدريبات “ناسا”.
ومن جهته، تطرق أديب البلوشي إلى آخر إنجاز عالمي حققه في مسيرة النجاح بانضمامه إلى قائمة أذكى 100 صغير في العالم، وذلك في حفل المنظمة الهندية الدولية في العاصمة نيودلهي، كما ناقش عدداً من اختراعاته وابتكاراته مثل ابتكاره جهازاً لوالده، المصاب بشلل الأطفال، يمكنه من السباحة، ثم اختراعه روبوتاً صغيراً لمساعدة والدته في الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى آخر ابتكارته وهو “حزام أمان” يراقب معدل ضربات قلب الراكب، ويرسل إنذاراً فورياً إلى الجهة المختصة في حال وصلت ضربات القلب لمعدلات خطرة، مؤكداً أنه يطمح إلى استكمال مسيرة الإنجازات وخدمة الوطن، ووجّه رسالة إلى الشباب بأن يكافحوا في سبيل تحقيق طموحاتهم وأن يتحلوا بالقوة والعزيمة والإرادة.
بدوره، أوضح والدهما سليمان البلوشي أن النجاح الذي يحصدانه أديب ودانة هو نتاج للحرص الذي أولته والدتهما والدافع القوي الذي بذلته الأسرة وما وفرته من دعم لتحفيز ابنيها ليكونا مثالاً يحتذى به في العلم والمعرفة، لذا حرص الأبوين على توجيه أديب ودانة إلى أهمية التسلح بالعلم والمعرفة والبحث وتنمية مهاراتهما ودعم توجهاتهما وميولهما، مشيراً إلى أن الأسرة واجهت العديد من التحديات والعقبات إلا أنها لم تقف عائقاً أمام الاستمرارية والعزيمة في بلوغ النجاح، واختتم البلوشي قائلاً: “نحن أمام تحديات لعل أهمها الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت تستحوذ على أغلب أوقات الجيل الحالي، هذا الجيل المتعلم الذي يمتلك فكراً خاصاً، فمن واجبنا أن ندخل إلى العالم الجديد للأبناء بشرط أن لا نكون أوصياء عليهم، بل يجب علينا أن نعلمهم بطريقة إبداعية أهمية البحث العلمي والمعرفة من خلال التكنولوجيا ليكون شعب الإمارات شعباً يُصَدِّر المعرفة”.
وعلى هامش الندوة، نظمت منصة 2071 حفل توقيع كتاب “13 امرأة عربية ملهمة” للكاتبة الصغيرة دانة البلوشي، تلاه تكريم الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي يرافقه خالد الظنحاني لأسرة البلوشي بدروع التميز للعام 2020، تقديراً إنجازاتهم العالمية في مجال المعرفة والابتكار.