ألقت برلمانية معارضة في برلمان كوسوفو عبوة غاز مسيل للدموع داخل البرلمان أمس، في ثاني حادث من نوعه في أسبوع، احتجاجا على اتفاق مع صربيا يرعاه الاتحاد الأوروبي.
وقالت دونيكا كادا بوجوبي، من التحالف من أجل مستقبل كوسوفو المعارض، للصحافيين إنه تم إطلاق عبوة غاز مسيل للدموع في البرلمان فيما كان رئيس البرلمان يحاول فتح نقاش بشأن اتفاق مع صربيا، فيما أشارت إلى أن الأوضاع ستعود إلى طبيعتها في البلاد عند إلغاء هاتين الاتفاقيتين.
وفور وقوع الحادث، طلب رئيس البرلمان قدري هاجري من النواب مغادرة القاعة التي امتلأت بالدخان، ودعا إلى اجتماع طارىء لرئاسة المجلس وقادة الكتل البرلمانية. في وقت تجمع نحو مئة من مؤيدي حركة تقرير المصير، أكبر أحزاب المعارضة، أمام مبنى البرلمان، وصفقوا للنواب عند مغادرتهم المكان. وقال احد النواب لدى مغادرته المبنى إن الشروط لم تتوفر لعقد اجتماع للبرلمان.
وكانت المعارضة أعلنت أنها ستمنع البرلمان من العمل حتى التخلي عن الاتفاق الذي ابرم في 2013 ويهدف الى تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو. ويعارض حزب تقرير المصير الحوار برعاية الاتحاد الأوروبي مع صربيا، مؤكدا انه لن يؤدي سوى الى تعريض استقلال كوسوفو المعلن من جانب واحد في 2008 للخطر.
وكانت نائبتان كوسوفيتان فقدتا الوعي الخميس الماضي عندما اطلق نواب من المعارضة غازا مسيلا للدموع في البرلمان. ودانت الحكومة الكوسوفية هذا «السلوك العنيف» المخالف للقواعد الديمقراطية، بينما دانت واشنطن ولندن بشدة الحادث.