أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مرحلة جديدة من برنامج “أجندة السعادة” الذي تنفذه “دبي الذكية”، تزامناً مع مرور أربع سنوات على انطلاقها في العام 2016، لتعزيز السعادة في مدينة دبي، كما اعتمد سموه مسميين جديدين لأبطال السعادة، هما: “أخصائي تجربة المدينة الذكية” لأبطال السعادة في مجال خدمة المتعاملين، و”أخصائي بيئة العمل” لأبطال السعادة في مجال الموارد البشرية.
جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لمقر مكتب دبي الذكية، حيث كان في استقبال سموه سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية، وعدد من مسؤولي المكتب.
وأكد سموه حرص دبي أن تكون القدوة والنموذج للمدن الذكية التي تضمن لأهلها وزوارها أعلى مستويات الرضا والسعادة، وقال سموه: “أبطال السعادة أصبحوا مكوناً أصيلاً من القوة الناعمة للمدن الذكية، وقد وجهنا الجهات الحكومية باستخدام المسميين الجديدين لأبطال السعادة ضمن فرق عملهم، وتوحيد الجهود لتحقيق هدف واحد يخدم تطوير أسلوب تصميم وبناء المدينة الذكية وفق أفضل المعايير، وتحسين جودة الخدمات، لتعزيز تجربة العيش لسكان وزاور دبي”.
واطلع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة على تقرير قدّمه فريق دبي الذكية حول التأثير المحلي والعالمي لأجندة السعادة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تلقت دبي الذكية العديد من طلبات التعاون ضمن هذا الإطار من داخل الدولة وخارجها، ما أثمر توقيع اتفاقيات لتطبيق أجندة السعادة في حكومتي عجمان والفجيرة، إلى جانب دعوة رسمية تلقتها دبي الذكية من رئاسة مجلس وزراء مملكة بوتان، لعرض تجربة الإمارة وأجندة السعادة عليهم، بالإضافة الى تعاون فريق أجندة السعادة مع إحدى الشركات العالمية لاستحداث أطر عمل موحده من شأنها دعم حكومات المدن لتعزيز التجارب اليومية للمدن لجميع المقيمين والزوار.
وأستمع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة إلى شرح مفصل قدمه حمد العوضي، مدير مشاريع في مكتب دبي الذكية وقائد أجندة السعادة، حول إنجازات الأجندة وفريق أبطال السعادة المكوَّن من 78 بطل سعادة من إدارات خدمة المتعاملين والموارد البشرية من 43 جهة حكومية وشبه حكومية وخاصة في إمارة دبي، وما قدموه من جهود لرفع كفاءة العمل الحكومي والخدمات المقدمة في المدينة بشكل عام.
وأطلع سمو ولي عهد دبي كذلك على أبرز مخرجات ونتائج المشاريع المطبقة للبرنامج التدريبي “تصميم المدن”، الذي تنظمه دبي الذكية سنوياً والمخصص لأبطال السعادة، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسة هي: الذكاء والإنسان والتصميم. حيث زار أبطال السعادة خلال السنوات الثلاث الماضية عدداً من المدن حول العالم شملت: فلوريدا وكوبنهاجن وطوكيو، كجزء من البرنامج التدريبي، حيث أسفر برنامج “تصميم المدن” في كوبنهاجن عن تصميم 23 مشروعاً فردياً وجماعياً لأبطال السعادة.
كما تابع سموه عرضاً مُقدَّم من شركة اتصالات حول المشروع الفردي، الذي يوضح كيفية الاستفادة من البرنامج عن طريق التعاون مع محاكم دبي لتمكين اتصالات من التحقق المباشر من الوكالات العدلية وذلك للحد من حالات الاحتيال عبر اصدار بطاقات الشرائح الذكية، وعرضاً من هيئة كهرباء ومياه دبي، حول كيفية استخدام بيانات مؤشر السعادة التابع لدبي الذكية للتعرف على ملاحظات المتعاملين وفهمها بشكل عميق، والعمل مع فريق الهيئة على إعادة تصميم تجارب المتعاملين لتحسين مستويات سعادتهم.
واطلع سموه كذلك على عرض من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي حول نتائج ومخرجات مشروع أظهر الأثر الإيجابي للعمل الجماعي بين عدد من الجهات في دبي، في تعزيز التجربة الكلية للوصول إلى مطارات دبي، وعرض مُقدم من بلدية دبي عن أبرز الدروس المستفادة من البرنامج التدريبي “تصميم المدن” لعام 2019 طوكيو، وأبرز قيمة التركيز على سبل استخدام البيانات وأخذ المعايير الثقافية في عين الاعتبار وتأثيرها على تصميم وتقديم خدمات المدينة.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية: “نُدرك في دبي الذكية الدور المنوط بنا في الإشراف على عملية التحول الذكي في إمارة دبي، ورفع مستويات سعادة أفراد المجتمع عبر الاستفادة من التكنولوجيا، وهذا الهدف الاستراتيجي لن يتأتى إلا بتضافر الجهود والتعاون المشترك بين كافة الجهات، وفقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة. واليوم نفتخر بما تحقق على صعيد التعاون المثمر بين الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة في دبي، والذي عززته مبادرة “أجندة السعادة” لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد على وجه الأرض “.