قدم قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، نسخة من «وثيقة الأخوة الإنسانية»، التي قام بالتوقيع عليها مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال زيارته دولة الإمارات في فبراير الماضي، وتدعو إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدي للتطرف وسلبياته.
جاء ذلك خلال لقائه بالقصر الرسولي في مدينة الفاتيكان مع أنطونيو غوتيريس، بمناسبة الاحتفالات بمرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة وعشية احتفالات بأعياد الميلاد وبداية العام الجديد.
ودعا البابا فرانسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في رسالة مصورة مشتركة يحضان فيها على التسامح الديني وحماية البيئة المجتمع الدولي إلى التصدي لأشكال الظلم والتحديات العالمية وخطاب الكراهية ووقف الصراعات المنتشرة.
وقال البابا فرنسيس في الرسالة التي سجلت عقب لقائه بالقصر الرسولي في مدينة الفاتيكان مع أنطونيو غوتيريس بمناسبة الاحتفالات بمرور 75 عاماً على إنشاء الأمم المتحدة وعشية احتفالات بأعياد الميلاد وبداية العام الجديد: «لا يسعنا ولا يجوز صرف أنظارنا عن الظلم الكثير واللامساواة وعن وصمة الجوع والفقر وموت الأطفال لنقص المياه النقية والطعام والرعاية الصحية وكل الانتهاكات والاعتداء على الصغار»، داعياً إلى عدم إغلاق الأعين عن النازحين ومن يتركون ديارهم جراء النزاعات والعنف والفقر والتغيرات المناخية.
من جانبه ثمن غوتيريس دور ورسالة البابا الإنسانية لتقليص المعاناة البشرية وتعزيز الكرامة البشرية بتسليطه الضوء على المستضعفين وبينهم اللاجئون وعلى الفقر واللامساواة وحالة الطوارئ المناخية وبدعوته إلى نزع السلاح وبناء الجسور.
وأعرب عن تقديره لما يسديه البابا من خدمات لتعزيز العلاقات بين الأديان ومنها «وثيقة الأخوة الإنسانية» من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.