احتفى عدد من المؤسسات الثقافية في الإمارات باليوم العالمي للغة العربية، ففي مدينة العين، وبحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، والشيخ الدكتور سالم بن ركاض العامري، ونخبة من المثقفين، والشعراء، والإعلاميين، نظم نادي كُتاب العين الذي أطلقته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي بالتعاون مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أول من أمس، أمسية «العربية شغفنا» في مكتبة زايد المركزية، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية. وتضمنت الأمسية مشاركات شعرية بحضور عدد من الشعراء، هم الشاعر الدكتور طلال الجنيبي، والشاعر الدكتور محمد سعيد، والدكتورة مريم الشناصي، والدكتورة منى الساحلي، والعازف محمد النقبي، إضافة إلى مشاركة متميزة في رسم الحروفيات بمشاركة الفنانتين نصرى ولطيفة المسكري.
وقال الدكتور محمد حمدان بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «تحرص كل شعوب العالم على الاحتفاء بلغتها الأصيلة التي تعتبرها منطلقاً لثقافتها وحضارتها وهويتها، ونحن أيضاً لا يقل حرصنا في الاحتفاء بلغتنا العربية الأصيلة شغفاً وتثميناً وتقديراً، إذ لم ترتقِ لغتنا الجميلة وتنهض وتنافس إلا بالجهود الحثيثة لأبنائها، ومبادراتهم لتعزيز مكانتها بين لغات العالم.
وأوضح جمعة الظاهري مدير مكتبة زايد المركزية، أن دولة الإمارات ومنذ تأسيس الاتحاد على يد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحرص على المحافظة على اللغة العربية، وجعلتها ضمن أولوياتها الأساسية، باعتبارها اللغة الوطنية ورمز الهوية الوطنية التي تعبر عن حضارة الدولة.
ولفتت الدكتورة عائشة الشامسي مسؤولة البرامج الثقافية في نادي كتاب العين، إلى أن الأمسية لاقت تفاعلاً جميلاً من الحضور، لا سيما وأنها حفلت بعزف العود من قبل الشاب الإماراتي الموهوب محمد النقبي، إلى جانب باقة من القصائد العذبة التي تم طرحها من قبل نخبة من الشعراء.
وفي السياق، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي مجموعة من الفعاليات التي تتسم بطابع عربي وثقافي وتراثي، وشاركت في مبادرة #بالعربي التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، وتدعمها الهيئة بوصفها الراعي الرئيس.
واستخدمت الهيئة، بهذه المناسبة، وسم #بالعربي في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لها، وأقامت ورشة عمل عن الخط العربي لموظفيها من مختلف الثقافات لرسم وكتابة الحروف والكلمات العربية، وذلك بالتعاون مع خطاط محترف.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يسعدنا أن نكون الراعي الرئيسي لمبادرة «بالعربي» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لإيجاد أساليب مبتكرة تدفع الأجيال القادمة لحب لغتها وحثها على الإبداع والابتكار، ونرحب دائماً بتقديم الدعم الكامل لجميع المبادرات الوطنية الرامية إلى تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى إحياء اللغة العربية لغةً للعلوم والمعارف، وتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، بما ينسجم مع «رؤية الإمارات 2021» الرامية إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية».
وأكد الطاير إيمان الهيئة بأن خدمة اللغة العربية مصلحة وطنية عليا، فهي المعبّرة عن قيمنا وأصالتنا وجذورنا العربية والإسلامية، ولهذا تحرص على المشاركة سنوياً في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه عام 1973 قرار إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وتلتزم الهيئة بدعم مساعي دولة الإمارات لقيادة الجهود والمبادرات المخلصة، من أجل المحافظة على اللغة العربية، والنهوض بها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية
وبعرض «وعد الحر» تعرف الجمهور من الشباب على طبيعة المبادرة الثقافية الجديدة «بودكاست» «مروءة» التي تنتجها شركة أناسي للإعلام، خلال حلقة نقاشية نظمتها أناسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في مركز أبوظبي للشباب، وذلك مساء أول من أمس بحضور الشيخ مبارك بن نهيان آل نهيان، والدكتورة حمده الحمادي مدير مشروع قطاع التراث والفنون في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وإيمان المغيري مدير مركز أبوظبي للشباب.
التراث العربي
وقالت ذكرى والي معدة ومقدمة «مروءة»: تسلط المبادرة الضوء على قيم أصيلة من التراث العربي، في شكل محاورات درامية تتنوع قصصها حول شخصيات عربية معروفة وقصص المروءة التي عاشتها وتميزت بنبل وشهامة مواقفها مع الغريب والقريب.
كما ألقى الإعلامي ثامر صالح كلمة «اناسي»، مشيراً إلى أن الإعلام بات أقوى وأسرع القنوات لإيصال الرسائل، إضافة إلى دوره القوي في التأثير وسرعة التغيير.
وأضاف: تعد«مروءة» أحدث انتاجات أناسي للإعلام والتي بدأت مشوارها من 12 سنة وساهمت خلاله في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي في الدولة، ومثلت بفخر الواجهة الإعلامية للدولة وإنجازاتها في صناعة الأفلام في الخارج.