الشيماء خليف – دبي
في إطار حرصها على تعزيز الهوية الوطنية في المجتمع الإماراتي، وتزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، نظمت هيئة كهرباء ومياه دبي مجموعة من الفعاليات التي تتسم بطابع عربي وثقافي وتراثي، وشاركت في مبادرة #بالعربي التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2013، وتدعمها الهيئة بوصفها الراعي الرئيسي.
واستخدمت الهيئة بهذه المناسبة وسم #بالعربي في مختلف قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لها، وأقامت ورشة عمل عن الخط العربي لموظفيها من مختلف الثقافات لرسم وكتابة الحروف والكلمات العربية وذلك بالتعاون مع خطاط محترف، علاوة على تنظيم معرض مصغر لبيع الكتب العربية بالتعاون مع دور نشر محلية عديدة، كذلك وفرت “مكتبة ديوا للقراءة” لتشجيع موظفيها على القراءة في “مقهى القراءة” الذي أقامته الهيئة احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية. ولتنمية معارف موظفيها باللغة العربية، شاركت الهيئة لمدة أسبوع نشرات إلكترونية تثقيفية تتضمن معلومات قيّمة حول لغة الضاد، كما ونظمت مسابقات لاختبار معلوماتهم ومدى إلمامهم باللغة العربية.
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “يسعدنا أن نكون الراعي الرئيسي لمبادرة “بالعربي” التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لإيجاد أساليب مبتكرة تدفع الأجيال القادمة لحب لغتها وحثها على الإبداع والابتكار. ونرحب دائماً بتقديم الدعم الكامل لجميع المبادرات الوطنية الرامية إلى تحقيق رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الهادفة إلى إحياء اللغة العربية لغةً للعلوم والمعارف وتعزيز المحتوى العربي على الإنترنت، بما ينسجم مع “رؤية الإمارات 2021″ الرامية إلى جعل الدولة مركزاً للامتياز في اللغة العربية”.
وأكد سعادة الطاير إيمان الهيئة بأن خدمة اللغة العربية مصلحة وطنية عليا، فهي المعبرة عن قيمنا وأصالتنا وجذورنا العربية والإسلامية، ولهذا تحرص على المشاركة سنوياً في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه عام 1973، قرار إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة. وتلتزم الهيئة بدعم مساعي دولة الإمارات لقيادة الجهود والمبادرات المخلصة، من أجل المحافظة على اللغة والهوية العربية والنهوض الحقيقي بها على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية، وتكريس مكانتها في المجتمع الإماراتي، وعلى النطاق العالمي.
وأضاف سعادته: “وباعتبار اللغة العربية أداة رئيسية لإيجاد مجتمع متلاحم معتز بهويته وانتمائه، والرابط المتين للأجيال، الذي يربطهم بإرثهم الحضاري وتاريخهم، تعمل الهيئة على تعزيز استخدام اللغة العربية في الحياة العامة، وفي جميع التعاملات الحكومية الداخلية والخارجية، ونعتمد اللغة العربية لغة أساسية في الاتصال الداخلي والخارجي وفي جميع خدماتنا المقدمة للجمهور، كما نعتمدها لغةً أساسية في أنظمة العمل والتقارير المؤسسية الصادرة عن الهيئة، ونلتزم بأولوية تسمية مبادرات ومشاريع الهيئة باللغة العربية. ونولي أهمية بالغة لاستخدام اللغة العربية في الأخبار الصحفية والمقالات والتقارير والمقابلات الإعلامية والإعلانات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحرص على تطوير برامج توعوية وتعليمية تسهم في رفع درجة إلمام الموظفين باللغة العربية. كما لا نتوانى عن بذل كل ما يلزم من جهود لتظل لغة كتاب الله لغةً للمستقبل والعلوم والابتكار مواكبة للحاضر والمستقبل، لتعزيز هويتنا الوطنية لدى أجيالنا القادمة لأنها المعبرة عن قيمنا وثقافتنا وتميزنا التاريخي”.