تمضي الحكومة السودانية قدماً في إزالة الإرث السلبي الذي خلفه تنظيم الإخوان في السودان، حيث شهد مؤتمر «أصدقاء السودان» في الخرطوم مشاركة دولية واسعة. وشاركت دولة الإمارات بوفد ترأسه معالي الدكتور عبيد الحيري الكتبي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون العسكرية والأمنية، في اجتماع مجموعة أصدقاء السودان واللجنة الرباعية الدولية المعنية بالسودان أمس وأول من أمس في الخرطوم.
ضم وفد دولة الإمارات في الاجتماع حمد محمد حميد الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية السودان، وصالح سيف الشحي نائب مدير إدارة الشؤون العربية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد علي محسن الهاملي مدير مكتب مساعد الوزير للشؤون العسكرية والأمنية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
وأكد معالي الدكتور عبيد الحيري الكتبي في هذا الصدد أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية السودان تاريخية وثابتة وراسخة، مشيراً إلى أن دعم دولة الإمارات السياسي والمادي للسودان لم يتوقف يوماً وفي مختلف الظروف.
وذكر أن الإمارات تواصل العمل مع الحكومة السودانية لتحقيق التنمية المرجوة وتجاوز التحديات التي تواجهها للخروج بالسودان من أزمته الحالية وخلق واقع أفضل.
وأشار الحيري الكتبي إلى أن ذلك يتطلب تضافر جهود جميع الشركاء لدعم الحكومة السودانية ومساعدتها على إجراء الإصلاحات اللازمة في مختلف القطاعات.
وشدد على أهمية وضوح خارطة الطريق التي تعمل الحكومة السودانية عليها وأولوياتها خلال المرحلة الانتقالية لكي تساعد الشركاء على فهم متطلبات المرحلة وتقديم الدعم اللازم مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الوقت وترتيب تلك الأولويات لإنجاح جهود الحكومة السودانية.
وانطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم أمس جلسات اجتماع أصدقاء السودان، برئاسة النرويج وبمشاركة 14 دولة إلى جانب منظمات دولية وإقليمية بينها بنك التنمية الأفريقي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
واستعرضت المجموعة الأولويات بشأن عملية السلام في السودان وإصلاح القطاع الاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى القطاعات الحيوية الهامة ودور المجموعة في دعم المرحلة الانتقالية.
واستمعت المجموعة إلى شرح من قبل الحكومة السودانية ممثلة برئيس الوزراء عبدالله حمدوك، ووزير المالية إبراهيم بدوي، حول خطة الحكومة في التعامل مع التحديات التي تواجهها، وكيفية معالجتها بمواصلة تعاونها مع الشركاء لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق.