تعلن مؤسسة الشارقة للفنون عن إطلاق مشروع «لينتسوي»» مع المؤلف الموسيقي نيو مويانغا، وهو مشروع مجتمعي طويل الأمد لتأسيس جوقة موسيقية في الشارقة بمشاركة طيف واسع من الفنانين والموسيقين.
ويرحّب مشروع الجوقة الموسيقية المجتمعية بالمغنين، والمطربين، والعازفين، وصانعي الصوت من جميع الأعمار، وكذلك رواة القصص، ومصممي الأزياء والمشاهد، والأشخاص المهتمين بالحركة، والأداء، وسواهم من الراغبين بالمشاركة.
ومشروع «لينتسوي» هو المشروع الثاني الذي تطلقه المؤسسة بالتعاون مع مويانغا الذي أعد وأشرف سابقاً على المشروع الموسيقي «نهّام – ترنيم وتطريب» خلال لقاء مارس 2018، وكان بمثابة منصة للأصوات غير المكتشفة للتعبير عن قصصها المفعمة بالأمل والخوف والشوق عبر الغناء بأي لغة، وضم ما يزيد عن 60 مغنياً محلياً من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية والقدرات والأنماط الغنائية، اجتمعوا في مكان واحد لمشاركة أغانيهم وقصصهم.
تعني كلمة «لينتسوي» حرفياً «صوت» في اللغة السوتية (وهي لغة البانتو الجنوبية من مجموعة سوتو تسوانا اللغوية، وهي أساساً لغة محكية في جنوب إفريقيا)، ويعدّ تبادل الثقافات والأصوات والأغاني من جميع أنحاء العالم أمراً أساسياً لهذا المشروع، حيث يتجلى هذا التبادل في ورش عمل فصلية تخصصية، وتدريبات منتظمة للجوقة، وعروض أداء دورية في الشارقة، ومنصة تفاعلية رقمية، كما يعكس المشروع واقع الإمارات العربية المتحدة، ويسلط الضوء على التواريخ الإنسانية المشتركة، والبيئات متعددة اللغات والثقافات، بما يؤسس لجوقة مستدامة ومتجددة.
يبدأ مشروع «لينتسوي» مع ورشة يقيمها مويانغا على مدار أسبوع من 15 إلى 21 ديسمبر/ كانون الأول 2019، يتبعها عرض أداء للجوقة الجديدة، ثم سيقوم مطربون محترفون من خريجي مدرسة الأوبرا بجامعة كيب تاون بالمشاركة كمدربين مع مويانغا للفرقة. ويمكن للراغبين بالمشاركة التسجيل عبر البريد الإلكتروني «performance@sharjahart.org»
ورش العمل
سيُجري مويانغا ورش شخصية وافتراضية على مدار العام بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين ذوي المهارات العالية ممن لديهم دراية بالتقاليد الثقافية والصوتية والموسيقية المختلفة، وسيتعلم المشاركون، خلال هذه الورش، أداء أغنية جديدة معروفة، وغيرها من الأغاني التي يعمل عليها المدربون والمشاركون على حد سواء.
وسيكون الحضور في ورش العمل، والالتزام المستمر بتدريبات الجوقة في مؤسسة الشارقة للفنون أمراً حيوياً لاستمرارية مشروع «لينتسوي»، حيث تسمح الممارسة المنتظمة للأعضاء تحقيق مستويات عالية من الكفاءة الموسيقية.
بالإضافة إلى الموسيقى التي يتم تدريسها في الورش، سيتم وضع الجوقة أمام تحدّ لتعلم المادة الأصلية المؤلّفة خصيصاً للمشروع «لينتسوي»، حيث سيتم اختيار مؤلف موسيقي مقيم مختلف في كل عام.
منصة رقميّة
سوف يطلق المشروع منصة رقمية متخصصة، بما يتيح التفاعلية والتبادلية، وإتاحة المجال أمام استضافة المواد النصية والإعلامية للمشروع، بما في ذلك فيديوهات الجوقة خلال ورش العمل الخاصة وجلسات الأداء من جهة، ودعم التفاعل الافتراضي، وتمكين المشاهدة المباشرة، وإتاحة التعليم عبر الإنترنت من جهة أخرى.
نيو مويانغا
نيو مويانغا مؤلف موسيقي وعازف، وكاتب أغانٍ خاصة بالمسرح والأوبرا. تجول في بقاع كثيرة من العالم مقدّماً عروضاً فردية أو بالاشتراك مع فرق موسيقية. ألف مسرحيات موسيقية، وأغانٍ كورالية، وعدداً من الأعمال الأوبرالية لموسيقى الحجرة والفرق الأوركسترالية. شارك مويانغا عام 2008 في تأسيس المنصة الموسيقية الحية والبوابة الإلكترونية-التقنية الإفريقية «سبيس ستيشن» بالتعاون مع الناشر/المحرر نتون إجابي، وتعاون عام 1996 مع الثنائي الغنائي بلك سونشاين وماساوكو تشيبيمبير. له العديد من الألبومات: «القراءة المستعملة» (2016)، و«تورو سي سيكيتي» (2015)، و«ديبالو» (2011). شارك سابقاً في بينالي الشارقة 14 (2019)، ولقاء مارس في مؤسسة الشارقة للفنون (2018). درس «مادريجال الغناء» بإشراف المايسترو بييرو بوكلن في كلية العالم المتحدة في تريستي، إيطاليا. ولد في سويتو، جنوب إفريقيا، ويعيش ويعمل حالياً في كيب تاون.
حول مؤسسة الشارقة للفنون
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.