الشيماء خليف – دبي
ناقشت جلسة بعنوان “تمكين أصحاب الهمم كعناصر فاعلة في التنمية المستدامة”، آليات توفير بيئة تعليمية مناسبة تلبي احتياجات هذه الفئة المهمة في المجتمع، ورعايتهم وتأهيلهم انسجاماً مع المعايير الدولية بهدف دمجهم في المجتمع كعناصر قادرة على الإنتاج.
وخاض الحضور، خلال الجلسة التي عقدت على هامش فعاليات “قمة المعرفة 2019” التي تختتم أعمالها اليوم في المركز دبي التجاري العالمي، حواراً معمقاً حول ضرورة نشر التوعية المجتمعية المتعلقة بأصحاب الهمم، واستثمار طاقاتهم وتوظيفها الأمثل. فضلاً عن تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، عبر توفير تعليم ذي جودة عالية.
واستعرض الحضور التجربة الرائدة لدولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم، وتوفير البيئة اللازمة لتمكينهم من القيام بدورهم في المجتمع وتعزيز إمكاناتهم، ومواجهة التحديات التي تواجههم، عدا عن تضافر الجهود الوطنية من أجل الاستثمار في قدراتهم.
واستعرض الدكتور نور الدين عطاطرة، المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، تجربة الجامعة في دمج أصحاب الهمم في الجامعة، وتخصيص فصول دراسية خاصة بهم، مع توفير كافة التسهيلات اللازمة لهم.
وأوضح عطاطرة التحديات التي يمكن أن تواجه أصحاب الهمم، والمتمثلة في غياب البيئة الملائمة وعدم تجهيز المرافق الجامعية بوسائل تعويضية وعدم توافر الكتب الدراسية الخاصة بمترجمي لغة الإشارة، وطرح تخصصات محدودة وغير متنوعة قد لا تلائم أو ترتقي بطموحات الطلبة من أصحاب الهمم واهتماماتهم.
كما أشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم، صعوبة الانخراط في القوة العاملة والحصول على فرص وظيفية مما يترك لديهم آثاراً سلبية، ويؤدي إلى غياب الرغبة في الدراسة، في ظل عدم تشجيع الأهالي لأبنائهم من أصحاب الهمم على الالتحاق في بيئة تعليمية ممكِّنة.
وتحدث عطاطرة عن دور المؤسسات التعليمية في زيادة الوعي وإظهار القدرات الكامنة التي يملكها أصحاب الهمم، والعمل على تغيير الصورة النمطية السائدة بأنهم أشخاص غير قادرين على الاندماج والمشاركة وتوسيع قاعدة الاهتمام بهذه الفئة في مختلف شرائح المجتمع.
ودعا إلى ضرورة التركيز في العمل الإعلامي على تناول التجارب الشخصية الملهمة لأصحاب الهمم وتسليط الضوء على قصص النجاح وتغيير المفاهيم السائدة داخل المجتمعات، والنظرة السلبية لهم والتركيز على دورهم في المجتمع المحيط.