دشن عبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الموقع الإلكتروني لمشروع “جاهز” بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. والذي يهدف إلى نشر ثقافة التعامل مع الطوارئ والأزمات والكوارث في المؤسسات التعليمية والمجتمعية وترسيخها في الأجيال الناشئة وأفراد الجمهور والطلبة وأولياء الأمور والكوادر التعليمية.
حضر إطلاق الموقع الإلكتروني، الذي أقيم في معهد تدريب المعلمين بعجمان، كل من اللواء الشيخ سلطان بن عبد الله النعيمي، قائد عام شرطة عجمان والمهندس عبدالرحمن الحمادي وكيل وزارة التربية والتعليم للخدمات المساندة والرقابة وسعادة فوزية غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية، وعدد كبير من المسؤولين وموظفي الطرفين والمدعوين، حيث جرى تعريف الحاضرين بالمشروع وإبراز مزاياه وأهدافه واستعراض برامجه الزمنية.
وعبر عبيد راشد الشامسي عن سعادته بإطلاق المشروع الذي يجسد التعاون المثمر بين الجهات الحكومية في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية السامية والسعي الدائم من أجل صيانة المنجزات التنموية المحققة، لافتا إلى أن مشروع “جاهز” يأتي تماشيا مع توجيهات القيادة الرشيدة في تنشئة وتمكين الأجيال القادمة المتسلحة بالعلم والقادرة على مواصلة البناء والتنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، محصنة بالمعارف والمهارات اللازمة للتعامل مع الطوارئ والأزمات والكوارث بكافة أشكالها.
وأكد أن التوعية هي ركيزة أساسية من ركائز عمل الهيئة، وتشكل جزءا لا يتجزأ من رؤيتها في “الريادة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث” ورسالتها الرامية إلى “ترسيخ سياسة الدولة في تعزيز أمن واستقرار المجتمع من خلال جاهزية نظام إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث”، وبالتالي فإن جميع الجهود المرتبطة بذلك تصب في صلب أولويات الهيئة وتمثل دورا محوريا من ضمن أدوارها المتعددة.
وأشار إلى أن الاستجابة السليمة والمتكاملة للطوارئ قائمة بداية على الإنسان المزود بالمعرفة النظرية والمهارات العملية اللازمة، ولا تستثني أي فرد من المقيمين على أرض الوطن من جميع الأعمار والفئات.
ولفت الشامسي إلى أن مشروع جاهز يشكل إضافة قيمة لجهود الهيئة والوزارة معا في مجال التوعية للمخاطر الناجمة عن الظروف الطارئة والكوارث والأزمات، وهي خطوة نوعية تضاف إلى رصيد التميز والريادة اللذين يشكلان عنوان العمل الحكومي في دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة نحو دولة آمنة قادرة على الصمود، داعيا الطلبة وذويهم والإدارات المدرسية إلى الاستفادة من هذا المشروع المهم، والتعاون مع فرق العمل المعنية في الهيئة لتحسينه باستمرار عبر تزويدهم بالملاحظات والآراء التي من شأنها إثراء المشروع وتطويره.
من جهته أوضح صقر محمد البنعلي رئيس قسم التثقيف وتوعية المجتمع في الهيئة، أن جميع المواد المعرفية والمحاضرات في مشروع “جاهز” تم إعدادها وتطويرها وفق أحدث التوجهات التربوية والتوعوية بالتعاون مع المعنيين والخبراء التربويين في وزارة التربية والتعليم، وتشكل سابقة متقدمة في هذا المجال على المستويين المحلي والإقليمي، لا سيما أنها تقوم على شخصية “جاهز” الإلكترونية وهي تجسد فتى إماراتي يافع يقدم النصائح والإرشادات بطريقة تفاعلية جذابة بمساعدة شخصيات عائلته، والتي جرى ابتكارها لتخاطب الطلبة بأسلوب ينسجم مع أعمارهم واحتياجاتهم المعرفية، وهي تجسد في الوقت ذاته الهوية الوطنية الإماراتية من أجل تعزيز تلك الهوية لدى فئات المستهدفين.
وأوضح البنعلي أن المشروع يشمل جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة في كافة أنحاء الدولة، أي ما يقارب 2,000 مدرسة، تضم ما يزيد على 860 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، فضلا عن أولياء أمورهم والكوادر التعليمية العاملة في تلك المدارس، إضافة إلى العديد من المؤسسات المجتمعية والأهلية ذات الصلة.
وقال: “إنها تقوم بشكل رئيسي على تطبيق إلكتروني ذكي متوافق مع أجهزة آبل وآندرويد، بالإضافة إلى منصات خاصة بالمشروع على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمشروع، إضافة إلى موقع إلكتروني مخصص لهذه الغاية بعنوان jahez.ae بحيث يمكن الوصول إليها جميع المنصات في المدرسة والبيت على حد سواء. لضمان إشراك الطلبة وأولياء أمورهم مع الكوادر التعليمية في المدارس في العملية التوعوية المتكاملة، وستتيح المنصات على مواقع التواصل الاجتماعي المواد المعرفية باللغتين العربية الإنجليزية وبأشكال متعددة تضم 30 محاضرة متنوعة المواضيع، جرى إعدادها بدقة ومنهجية ووفق أحدث الممارسات والطرق التربوية، إضافة إلى المسابقات التي تدور حول مواضيع البرنامج والتي من شأنها أن تحفز مواهب الطلبة في مجالات الرسم والتصوير والقراءة والثقافة العامة، كما تشمل المواد المعرفية أفلام الرسوم المتحركة /الكرتون/ ثنائية وثلاثية الأبعاد، والرسائل التوعوية الدورية عبر قنوات التواصل الاجتماعي، علاوة على الدليل الإرشادي الذي يعتبر دليلا نظريا وعمليا شاملا يتناول بالتفصيل المخاطر العشرة بلغة مبسطة ومفهومة لجميع الفئات المستهدفة “.