أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن منظومة التميز الحكومي تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب ريس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والرامية إلى ضرورة مواصلة تطوير نظم وآليات العمل الحكومي لمواكبة المتغيرات واستباق التحديات المحتملة لتكون دبي دائما نموذجاً يحتذى لمدن المستقبل، مع الحفاظ على استدامة تنافسيتها.
وأشار سموه إلى أن المرحلة المقبلة من العمل الحكومي تتطلب تبنّي آليات عمل تواكب احتياجات المستقبل وتضمن أفضل مستويات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، منوها سموه بالدور المحوري لبرنامج دبي للتميز الحكومي في تحفيز الجهات الحكومية على مضاعفة جهود التطوير والتحسين المستمر، للحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة في تقديم الخدمات الحكومية، والتي تعد في دبي من الأفضل عالمياً بما يرفع سقف التحديات لتأكيد هذه الريادة، والوصول إلى الرقم “1” الذي لا نرضى له بديلاً.
وقال سمو ولي عهد دبي: “أطلقنا اليوم مرحلة جديدة لبرنامج دبي للتميز الحكومي، تتضمن مجموعة من المبادرات التطويرية وأوجه التحديث على منظومة التميز الحكومي بدبي بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحقيق الريادة في تقديم أعلى مستويات الأداء الحكومي الفعّال وأكثرها كفاءة وأعلاها جودة”.
وأوضح سموه قائلاً: “نريد أن ننتقل بجميع الجهات الحكومية إلى مستويات ريادية عالمية غير مسبوقة من التميز، وسنرفع سقف التحديات والتكريم سيكون من نصيب كل جهة قادرة على تجاوز التوقعات”.
وأضاف سموه: “غايتنا ضمان استدامة جودة الحياة في دبي، ما يتطلب تبني نهجاً غير تقليدي يعتمد على الإبداع ويحفز على الابتكار، لأننا في دبي لا ننتظر المستقبل بل نصنعه، وفي هذا الإطار فإن التميز في العمل الحكومي يشكل ركيزة أساسية للارتقاء بالأداء المؤسسي في الإمارة، والذي من شأنه دفع عجلة التنمية المستدامة وضمان التطبيق الأمثل لجميع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية”.
جاء ذلك بمناسبة اعتماد سمو ولي عهد دبي مجموعة المبادرات التطويرية لبرنامج دبي للتميز الحكومي، التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والتي تؤسس لمرحلة جديدة من مسيرة التميز الحكومي بإمارة دبي، تأكيداً على مكانة البرنامج الريادية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وقد وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم باستحداث فئة “أفضل جهة في مجال التوطين” لتعزيز الجهود الحكومية للارتقاء بقدرات الموارد البشرية المواطنة تنفيذاً لرؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من خلال تكريم الجهة الحكومية الأفضل في مجال التوطين.
كما أعتمد سمو رئيس المجلس التنفيذي الهوية المؤسسية الجديدة للبرنامج والتي تتضمن تغييراً في مسماه ليكون دبي للتميز الحكومي، إضافة لتغيير شعاره ليواكب التطور والرؤية المستقبلية للبرنامج.
تعزيز كفاءة القطاع الحكومي
ومن جانبه، أكد سعادة عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي رئيس برنامج دبي للتميز الحكومي، الدور البارز الذي يلعبه البرنامج في تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي والرامية إلى تعزيز فعالية وكفاءة القطاع الحكومي في دبي والوصول بها إلى مستويات ريادية، مشدداً على أن التطوير الجديد في إطار البرنامج والمتوائم مع منظومة التميز الحكومي يتماشى مع المستوى الذي وصلته الجهات الحكومية من خلال مشاركتها في مسيرة التميز على مدار 22 عاماً، ويواكب طموحات الإمارة في ترسيخ مكانتها الريادية في مجال العمل الحكومي باعتبارها قدوة للجهات الحكومية الإقليمية والعالمية الباحثين عن أفضل الممارسات في هذا المجال.
وقال البسطي: “تهدف المبادرات التطويرية للمرحلة القادمة من التميز الحكومي إلى تكامل وتضافر جهود التطوير الحكومي ومنح فرصة حقيقة للجهات الحكومية لحصد ثمار جهود التطوير والتحسين المستمر، وبما يضمن تحقيق رؤية القيادة الرامية إلى تركيز كافة الجهود الحكومية لتحقيق النتائج والأثر وتعزيز التعاون والشراكة الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق الرفاهية وجودة الحياة للمواطنين وجميع سكان دبي”.
وبدوره، أشار الدكتور هزاع خلفان النعيمي المنسق العام لبرنامج دبي للتميز الحكومي “أن المبادرات التطويرية للبرنامج تسهم في تعزيز دوره كأداة قوية لترسيخ التميّز في العمل الحكومي وضمان التركيز على المخرجات وتحقيق الكفاءة والفعالية، عبر تطبيق مقومات ومتطلبات منظومة التميز الحكومي الاماراتية وتسخير أحدث التقنيات الرقمية والمرونة المؤسسية مع تعزيز الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص لخدمة المجتمع”.
وأضاف النعيمي: “ينطوي العمل الحكومي في إمارة دبي على مفهوم التميز، لمواكبة الوتيرة المتسارعة للمتغيرات في العالم، وتأكيد ريادتنا في هذا المجال، ومن هذا المنطلق، فإن التقييم الجديد لمستوى النخبة يرمي إلى تحفيز الجهات الحكومية التي حققت مستويات متقدمة من التميز على التطوير والريادة وفقأ لأولويات حكومة دبي ومواكبة التوجهات العالمية، وبما يضمن الحفاظ على مكتسباتنا في هذا المجال ودفع عجلة التطوير والنمو في الجهات الحكومية”.
كما أكد النعيمي على أهمية المبادرات التطويرية للبرنامج في تحديث الفئات والمعايير وآليات التقييم بشكل يضمن تخفيف العبء على الجهات الحكومية وفتح المجال بشكل أكبر للارتقاء بالأداء الحكومي في الإمارة، مشيراً إلى أن هذا التطوير ينسجم مع مكانة حكومة دبي كمركز عالمي للتميز، ويتماشى مع دور برنامج دبي للتميز الحكومي في خلق البيئة المحفزة للجهات الحكومية في دبي، وتعميم أفضل الممارسات وضمان تطبيق أساليب العمل الأكثر كفاءة وتطوراً في القطاع الحكومي.
يُشار إلى أن برنامج دبي للتميز الحكومي يتوافق ومنظومة التميز الحكومي التي تتبع لمكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل.