|  آخر تحديث سبتمبر 30, 2019 , 13:33 م

المنصوري يسجل أول جولة مصورة بالعربية لمحطة الفضاء


المنصوري يسجل أول جولة مصورة بالعربية لمحطة الفضاء



في إنجاز غير مسبوق، سجل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، أول جولة تعريفية مصورة باللغة العربية لمحطة الفضاء الدولية في يومه الرابع بالفضاء، حيث شرح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها، إضافة إلى نبذة عن حياة رواد الفضاء اليومية على متن المحطة، كما قرأ قصة للأطفال بعنوان أمل وخليفة وتدور أحداثها حول طفلين يسافران إلى الفضاء ويستكشفان محطة الفضاء الدولية وكوكب المريخ والقمر قبل أن يعودا إلى بيتهما في الإمارات.

 

 

بدأ هزاع المنصوري، يومه الرابع على متن محطة الفضاء الدولية، بالتواصل مع المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، حيث تحدث مع الفريق الأرضي حول جدوله اليومي، وتحدث إلى المركز مرة أخرى في نهاية اليوم.

ونظم المركز، اتصالاً عبر الفيديو بين المنصوري وعدد من طلاب المدارس والجمهور، في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي؛ حيث أتيحت للمشاركين فرصة طرح الأسئلة.

وفي معرض إجاباته على مجموعة من الأسئلة، قال المنصوري، إنه أجرى تجربة علمية لدراسة ديناميات السوائل في الفضاء، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، إضافة إلى تجربة أخرى لدراسة تكيف الأجسام في جاذبية منعدمة تقريباً، وأثر البقاء في الفضاء على البشر.

 

 

وأكد هزاع المنصوري، أنه «خلال وقت فراغه على متن المحطة الدولية، يقرأ من كتابه المفضل «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأوضح، أن الفرق بين التجارب العلمية على الأرض ونظيرتها في الفضاء، أن الأخيرة تنفذ في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً؛ والتي تكون نتائجها دقيقة ومختلفة وتخدم البشرية في مختلف التخصصات.

وتابع، «أنه يتواصل مع أسرته وأولاده، عن طريق هواتف خاصة برواد الفضاء»، مشيراً إلى أن أبناءه سعداء جداً برحلته إلى الفضاء، وتكون المحادثة بينهم عن كيف يعيش ويأكل على متن محطة الفضاء الدولية. أما المحطات الأرضية فيكون التواصل عن طريق موجات الراديو أو الإيميل أو وسائل أخرى.

وأشار إلى أن الأكسجين الموجود في محطة الفضاء الدولية ينتج عن طريق نظام لتحليل الماء لإنتاج الأكسجين.

وعرض هزاع المنصوري، خلال الاتصال، الرسومات المختارة من مبادرة «أرسل إلى الفضاء»، التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، قبيل انطلاق المهمة، للفائزين عائشة سالم، والجود محمد، وأنس خالد، وآمنة المهيري، وميشال فاراز، وشيخة الكتبي، وشمسة النقبي، وياسمين شوتري، ومريم الحمادي، وفاطمة النيادي، وغالية الأهلي، وريم النيادي.

 

 

وأجرى هزاع المنصوري تجربة لدراسة آليات العمل وكفاءة التدابير المضادة ضد الاضطرابات في النشاط الحركي لرائد الفضاء في ظروف الطيران الفضائي من خلال الحصول على بيانات حول الطاقة الفزيولوجية والكهربائية والحيوية للأنشطة البدنية لرائد الفضاء.

وباشر هزاع المنصوري بعد ذلك بإجراء عدد من التجارب التي يحملها معه من مدارس دولة الإمارات ضمن مبادرة «العلوم في الفضاء» التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء. كما يقوم المنصوري بإجراء 16 تجربة علمية لهذه المهمة بالتعاون مع شركاء دوليين، منهم وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا) ووكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس)، ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، وتتنوع التجارب بين الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية، حيث يجري 6 تجارب في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن محطة الفضاء الدولية، وذلك لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان داخل المحطة، مقارنة بالتجارب التي أجريت على الأرض، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها هذا النوع من الأبحاث على شخص من المنطقة العربية.

 

 

وتحدث هزاع المنصوري مع الدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء التي تتابع حالته الصحية منذ أن كان في العزل الصحي في محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان.

وضمن الأنشطة اليومية المعتادة، سجّل هزاع يومياته لمدة 15 دقيقة لتوثيق حياته على متن محطة الفضاء الدولية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com