استخدمت قوات الأمن اللبنانية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق احتجاج مناهض للحكومة في بيروت، أمس، بينما ألقى المتظاهرون مقذوفات منها الحجارة على شرطة مكافحة الشغب.
وشهدت ساحة الشهداء وسط العاصمة تظاهرة حاشدة شاركت فيها حملات الحراك المدني للمطالبة باستقالة وزير البيئة ورفع النفايات والإفراج عن أموال البلديات وتوقيف عقود شركة «سوكلين» وتشغيل معامل الفرز. وقال بيان تلاه أحد الناشطين خلال التظاهرة: إنهم «يماطلون ويراوغون في أزمة النفايات، ولا تزال هذه السلطة متلكئة بتحويل أموال البلديات، وسوكلين التي أقرّوا بفسادها لم يحاسبوها ولم يحاسبوا من يقف خلفها، ندعو إلى وقف تجديد عقود سوكلين وتشغيل معامل الفرز».
وطالب الحراك في البيان «بإجراء انتخابات نيابية فوراً تضمن تمثيل الشعب اللبناني من دون تمييز». وعقب تلاوة البيان، دعا أحد الناشطين في الحراك المتظاهرين إلى التوجّه لساحة النجمة إثر اعتقال القوى الأمنية لعدد من الناشطين خلال التظاهرة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوى الأمنية أوقفت ثلاثة من المتظاهرين، لتجاوزهم الشريط الشائك أمام مبنى صحيفة النهار. وكانت القوى الأمنية عمدت إلى عزل ساحة النجمة، حيث مقر البرلمان اللبناني، قبل بدء التجمّع في ساحة الشهداء، بواسطة كتل إسمنتية، وعوائق حديدية تحسباً للتظاهرة التي دعا إليها الحراك الشعبي عند السادسة مساء أمس. وقطعت القوى الأمنية جميع الطرق المؤدية إلى ساحة النجمة. لكن بعض المشاركين في التظاهرة حاولوا إزالة العوائق الحديدية.
وقال مصدر رسمي لبناني نقلاً عن القوى الأمنية إن بعض المعتصمين تخطوا السياج الأمني في وسط بيروت، وطُلب منهم المحافظة على سلمية المظاهرة وعدم خرق السياج. وذكرت الوكالة الوطنية أن مجموعة من المتظاهرين نجحت في اجتياز الحاجز الإسمنتي أمام مبنى صحيفة النهار وسط بيروت.