أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن لجوء قطر إلى الإرهاب ضد الإمارات يؤكد صواب إجراءات المقاطعة التي أعلنتها الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.
وكتب معاليه في تغريدة: «في أزمة قطر مع جيرانها يوثق تقرير نيويورك تايمز حول الوسيط والسفير القطري في الصومال علاقة الدوحة بالتطرف والإرهاب». وأضاف معاليه: «التسجيل خطير ولا يمكن نفيه ببيان مستعجل لم يصاحبه تحقيق، تهمة اللجوء إلى الإرهاب ضد الإمارات تصعيد مؤسف ويؤكد صواب إجراءات الدول الأربع».
إلى ذلك، انتقد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد المنيسي ما وصفه بـ«التحركات المريبة» للنظام القطري، مشيراً إلى أنه يشعر بالاستغراب من المواقف القطرية.. فكيف تتقدم الدوحة بمذكرة ضد دول المقاطعة الأربع (مصر والسعودية والأمارات والبحرين) وتنفي دعمها للإرهاب، وفي نفس الوقت تتورط في استخدام ميليشيات إرهابية مسلحة لتنفيذ عمليات في الصومال.
وأضاف في تصريح لـ«البيان»: ما تم كشفه في التسجيلات المسربة من صحيفة «نيويورك تايمز» أمر في منتهى الخطورة ويكشف إلى حد بعيد وبالأدلة القاطعة تورط حكام الدوحة في تنفيذ عمليات إرهابية وهو ما يعزز موقف دول المقاطعة ويكشف صحة موقفهم من الممارسات الإجرامية للدوحة، وفق تأكيدات المنيسي.
وشدد أيضاً على أن تسجيلات «السفير والوسيط» تكشف الأدوار القذرة للدبلوماسية القطرية التي تورط رجالها في اتصالات سرية مع إرهابيين ووسطاء نفذوا تفجيراً في مدينة بوصاصو الساحلية لتعزيز مصالح قطر واستهداف مصالح الإمارات.
أما مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، د. سعد الزنط، فأكد أن المذكرة التي تقدمت بها قطر ضد السعودية ومصر والإمارات والبحرين لمحكمة العدل الدولية أصبحت بلا معنى بعد الفضيحة الكبرى التي كشفتها التسجيلات المسربة من قبل صحيفة «نيويورك تايمز»، والتي تؤكد بشكل قاطع أن موقف دول المقاطعة كان سليماً، لأنه لا يمكن التعاون وإعادة العلاقات مع دولة تأوي الإرهابيين وتدعم الإرهاب.
الزنط أوضح أن قطر تستخدم الميليشيات الإرهابية في المنطقة لحماية مصالحها، وتخصص ميزانيات مفتوحة لتمويل أنشطة المتمردين في أغلب الدول العربية، مشيراً إلى أن تورط النظام القطري في تفجيرات الصومال دليل جديد على الممارسات الإجرامية التي تتبناها الدوحة ضد خصومها.
وتابع قائلاً: قطر تتحرك في أكثر من ملف وطرف رئيسي في إثارة القلاقل والفوضى بالمنطقة، وهي المحرك الأساسي لما يحدث في باب المندب، وتدعم إيران والحوثيين لتزيد من الخراب في اليمن والعالم العربي.
مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية أكد أن قطر في ملف دعم الجماعات الإرهابية المسلحة لا تتحرك بمفردها، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً استخباراتياً على أعلى مستوى بين الدوحة واسطنبول، وليس من باب المصادفة أن قطر وتركيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تأويان رؤوس الجماعة الإرهابية على أراضيهما.
أكد خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات لـ«البيان» أن تقديم قطر مذكرة في المحكمة الدولية ضد مصر والإمارات والبحرين والسعودية على خلفية بعض إجراءات الدول الأربع، لا معنى له، في ظل كشف صحيفة «نيويورك تايمز» فضيحة جديدة لقطر تمثلت في تسجيل مسرب للسفير القطري في الصومال ورجل أعمال قطري، وثيق الصلة بأمير قطر تميم بن حمد يكشف تورط الدوحة في تنفيذ عملية إرهابية في الصومال.