أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تؤمن بالأهمية البالغة للارتقاء بالمنظومة التعليمية لتواكب آخر المستجدات العالمية، وأن المعلم هو أساس هذه المنظومة من خلال تمكينه من أداء رسالته الوطنية في إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة ومتحل بالمهارة والكفاءة وتأهيله لخدمة دينه ووطنه ومجتمعه.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمجلسه في قصر البحر عدداً من المعلمين والقيادات التربوية يرافقهم معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الذين قدموا للسلام على سموه بمناسبة يوم المعلم الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام.
ورحب سموه بالمعلمين والقيادات التربوية، مشيداً بعطائهم وجهودهم في سبيل إعداد أجيال واعية ومؤهلة علمياً وتربوياً.
وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الأحاديث مع الوفد التربوي والتعليمي حول تعزيز دور التربية في النظام التعليمي بما يخدم قضايانا الوطنية، مؤكدا سموه أهمية قيام المؤسسات التعليمية بدور مضاعف وتسخير وتعزيز إمكانياتها وتوحيد جهودها في تربية النشء وتحصينه ضد الأفكار الهدامة والسلبية وتعزيز قيم الولاء والانتماء والتعاون والتضامن في نفوسهم لمواجهة كافة التحديات.
وقال سموه إن دور المدرسة التربوي يتعاظم في هذه المرحلة اكثر من أي مرحلة سابقة.. ونحن واثقون بأن المعلمين والمعلمات على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم على وعي كامل بالدور المحوري للتربية والتعليم في تعزيز النهضة التنموية الإماراتية الرائدة.
وشدد سموه على أنه يتوجب علينا في مسيرة عمليتنا التعليمية أن نمنح الجوانب التربوية والتنشئة الوطنية أولوياتها، نظرا لما تمثله من حصانة ومناعة ذاتية لطالب العلم، متخذين من التوجيه والتوعية والإرشاد والتربية وسائل أساسية لإعلاء الروح الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء وتعزيز حب الوطن والوفاء له وخدمة قضاياه ومصالحه.
وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شكره وتقديره للمعلمين والمعلمات على ما يبذلونه من جهد مخلص في الميدان التربوي، معرباً سموه عن ثقته بكفاءة المعلمين وإيمانه بقدراتهم واعتزازه بدورهم في إعداد أجيال متعلمة وواعية ومحبة لوطنها وقادرة على المساهمة الفاعلة في البناء والتقدم والتطور.
وقال سموه: «إننا إذ نقدم شكرنا وعرفاننا لكم أيها المعلمون والمعلمات على جهودكم المخلصة وسعيكم المتواصل وعطائكم المشهود في خدمة العلم والمتعلمين، وإذ نفخر بما قدمتموه وتقدمونه من أجل الوطن، فإننا ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم وثقل الأمانة التي تحملونها على كاهلكم من أجل إعداد أبناء وأجيال هذا الوطن الغالي.. سائلاً المولى عز وجل أن يوفقكم جميعا لتحقيق أهدافكم التربوية والتعليمية».
من جانبهم عبر وفد المعلمين عن شكرهم البالغ على الرعاية الخاصة التي توليهم إياها قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ولرسالة المعلم والتي يلمسونها دائما من خلال الاهتمام المباشر والدعم المتواصل واللامحدود للتربية والتعليم بكل عناصر ومكوناته.
وأضاف وفد المعلمين أن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الى المعلمين جاءت لتؤكد على هذا الاهتمام والتقدير الخاص لدور المعلم وأهميته البالغة في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد على كافة المستويات، مشددين على أن رسالة سموه وخاصة مساواته بين مسؤولية المعلم والجندي الذي يذود عن حياض الوطن لهو تكريم ووسام شرف على صدور المعلمين، وسيكون المحفز والدافع لنكون عند حسن نظر قيادتنا الحكيمة.. معاهدين سموه أن تكون كلماته منهاج عمل لهم واستراتيجية تطوير وهدفا منشودا.
حضر مجلس سموه سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس إدارة طيران الاتحاد وعدد من المسؤولين.