|  آخر تحديث يوليو 22, 2019 , 12:11 م

طرق الوقاية لمواجهة آثار رطوبة الجو للمصابين بالربو  


طرق الوقاية لمواجهة آثار رطوبة الجو للمصابين بالربو  



خاص – صحيفة نبض الإمارات

 

تحمل الرطوبة القاسية في الإمارات معها العديد من المخاوف الصحية التي تسبب ازدياد في نوبات الربو خاصة في فصل الصيف الحار

فأولئك الذين يعانون من الربو والحساسيات المتكررة هم الأكثر تضرراً  من الرطوبة، إذ أن الجو الحار وارتفاع نسبة الرطوبة ، وخصوصاً عندما تتجاوز نسبة بخار الماء في الجو 50 بالمائة، والمرتبط بازدياد وتكرار نوبات الربو.

 

أظهرت الأبحاث التي أجراها المركز الطبي في جامعة كنتاكي كيف يتأثر المرضى عند تنفس الهواء الخاضع للتحكم بمستويات الحرارة والرطوبة – فالمصابون بالربو واجهوا مقاومة أكبر في المجاري التنفسية مقارنة بأولئك الذين لا يعانون بالربو، بينما أدى الهواء الأعلى حرارة ورطوبة إلى تكرار نوبات السعال بشكل أكبر.

 

وفي دراسة منفصلة شملت أكثر من 25,000 زيارة لعيادات ذات علاقة بأمراض الربو، وجد محللون في مستشفى ميتشغان للأطفال أن ارتفاع الرطوبة بواقع 10% فقط ارتبط بزيارة إضافية طارئة للعيادة، بينما يؤدي ارتفاع  الحرارة عشر درجات إلى زيارتين مرتبطتين بالربو.

 

تساعد تلك النتائج في شرح سبب الصعوبات الكبيرة التي يواجهها مرضى الربو في الإمارات خلال الصيف، فمن المتوقع أن ترتفع الرطوبة في الأسابيع المقبلة نسبة 80% في المناطق الساحلية بالدولة، حتى في ظل استمرار الأجواء المغبرة.

 

وتعتبر مستويات الرطوبة التي تتجاوز 60% بيئة مثالية لتكاثر العفن وعث الغبار، وهما من أبرز مسببات نوبات الربو. كما أن تلوث الهواء يزداد بارتفاع مستويات الرطوبة فيما تشكّل جزيئات الأوزون مخاوف حقيقية نظراً لتأثيرها الشديد على عمل الرئة.

 

ولكن هناك عاملاً مساهماً آخر، وهو الرغبة بالبقاء في الأماكن المغلقة في فترات الصيف اللاهبة. ولا يقتصر ضرر أجهزة التكييف على أن الوحدة الواحدة قد تحتوي على 1000 عثة غبار و250,000 مسبب للتحسس من الغبار وأجزاء العث وغيرها مما يثير الحساسية التنفسية، فالهواء في الأماكن المغلقة  أكثر تلوثاً من الهواء الداخلي بخمس أضعاف بحسب الوكالة الأمريكية لحماية البيئة. يمضي معظم الناس حول العالم 90% من وقتهم في الأماكن المغلقة، ولهذا فلا بد من الانتباه لنوعية الهواء الذي يتنفسونه.

ينجم تلوث الهواء الداخلي عن الأنشطة اليومية التي نقوم بها كالطهي واستخدام المنظفات ومنتجات العناية بالشعر ومعطرات الهواء والشموع وإشعال النار والتدخين. كما أن الهواء الخارجي يدخل إلى المنازل وأماكن العمل عبر فتحات التهوية، ومن الممكن أن يؤدي التعرض للهواء الداخلي الملوث لمجموعة من الأمراض التي تشمل المشاكل التنفسية المزمنة والحادة، كمرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الرئة وسرطان الرئة واعتلال عضلة القلب والجلطات وإعتام عدسة العين. وبالإضافة لذلك، فإن تلوث الهواء الداخلي يثير نوبات الربو والحساسية بشكل واضح.

 

 

وإلى جانب طلب المشورة الطبية، هناك عدد من التدابير الوقائية التي يمكن اتخاذها لتحسين نوعية الهواء الداخلي وبالتالي تمكين المصابين بالربو من التنفس بشكل أسهل. ومن تلك التدابير:

  • فتح النوافذ – فالهواء في المساحات المغلقة ملوث أكثر من الهواء الخارجي بخمسة أضعاف.
  • التنظيف المستمر بالمكنسة الكهربائية وغسل أغطية الأسرة والأقمشة المنزلية الأخرى.
  • التقليل من استخدام السجاد أو إزالته بالكامل، إذ أنه يؤوي العديد من مسببات التحسس كالأوساخ والفطريات وعث الغبار.
  • تجنب استخدام الكيماويات غير الضرورية واستبدالها بمنتجات التنظيف الطبيعية.
  • التقليل من استخدام العطور ومثبت الشعر
  • شراء النباتات المنزلية، حيث تقول وكالة ناسا أن اللبلاب الإنجليزي والزنبق هما أفضل النباتات التي تقلل من التلوث في المنازل.
  • استخدام جهاز معتمد وموثوق لتنقية الهواء في الغرف التي تقضي فيها أطول وقت.

 

من الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعتبر تلوث الهواء أكبر مخاطرة بيئية تهدد صحة البشر، حيث يتنفس 9 من كل 10 أشخاص حول العالم هواء ملوثاً. إلا أن تلك التدابير الوقائية البسيطة تعني أن المصابين بالربو يمكنهم مقاومة التأثيرات السيئة للحرارة والرطوبة في الصيف على صحتهم.

 

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com